المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

تنبيه

صفحة 85 - الجزء 2

  بأثقل من الواو المضعَّفة.

  واشترط سكون السابق منهما ليحصل الثقل⁣(⁣١)، بخلاف ما لو تحرك كما يأتي في الإدغام⁣(⁣٢)، أو ليكون⁣(⁣٣) متهيئاً للإدغام لا يتوقف على غير القلب⁣(⁣٤).

  (ويدغم) ذلك السابق لاجتماع المثلين، ولما عرفت من أن المقصود بالقلب هو الإدغام كما ذكره الرضي.

  وقلنا: «بشرط أن تكون كل منهما لازمة» ليخرج نحوُ: «تُسُوْير» و «تُبُوْيع» مجهولي تساير وتبايع، ونحوُ: «ديوان»؛ إذ يقال: دواوين، و «اجليواذ⁣(⁣٥)»؛ إذ يقال: اجلوَّاذ.

  وقلنا: «في كلمة أو ما في حكمها» ليدخل نحو: مسلميَّ، وليخرج نحو: ذو يوسف، وأبو يعقوب. ولو ذكر المصنف هذين الشرطين لكان صواباً.

  (ويكسر ما قبلها) أي: ما قبل الياء المشددة أو ما قبل الساكن، والتأنيث باعتبار اللفظة (إن كان ضمة) لاستثقال الضمة قبل الياء الساكنة، بخلاف الفتحة. (كسيد(⁣٦)) أصله: سَيْوِد؛ لأنه من السؤدد، وهو مثال ما الواو فيه عين والياء زائدة.

  (وأيام) جمع يوم، أصله أيْوَام، وهو مثال ما الواو فيه عين والياء فاء.

  (وديَّار) «فيعال» من دار يدور، أصله: دَيْوَار، لا «فَعَّال»، وإلا لقيل: دَوَّار. (وقَيَّام وقَيُّومٍ) هما فيعال وفيْعُول، أصلهما: قَيْوَام وقَيْوُوم، لا فَعَّال وفَعُّول،


(١) يعني على قول المصنف. منه.

(٢) نحو: طويت ولويت.

(٣) على قول الرضي.

(٤) كتسكين متحرك.

(٥) لأن القلب عارض على خلاف القياس ويزول ذلك في جمعه وتصغيره، نحو: دواوين ودويوون، وتقول في اجليواذ: اجلواذ على الأكثر. نجم الدين.

(٦) هذا المثال عائد إلى أول المسألة، ومثال قوله: «ويكسر ما قبلها إن كان ضمة» قوله: «ومرمي ومسلمي» كما لا يخفى.