[قلب الياء واوا]
  وتفاحة وسفينة ولَبِنة.
  وإنما جاز الهمزة في الأسماء الثلاثة نظراً إلى عدم لزوم التاء؛ إذ يقال: «صلاء» و «عباءٌ» و «عَظاءٌ» في الجنس.
  وقال الرضي: عدم لزومها فيها يخرجها عن الشذوذ وإن كان الأصل لزومها، ولو اتفق غير هذه الثلاثة في مثل حالها(١) لجاز فيه الوجهان أيضاً قياساً.
[قلب الياء واوًا]
  ثم ذكر نوعاً آخر من إعلال اللام لكنه مختص بالياء فقال: (وتقلب الياء واواً في فَعْلى اسماً كَبَقْوى) وهو بمعنى الإبقاء، وهو الرحمة(٢) والرعاية (وتَقْوى) وهي التقيَّة والورع، وهي غير منصرفة لأن ألفها للتأنيث.
  وفي الكشاف أنه روى سيبويه عن عيسى بن عمر: «على تقوىً من الله» بالتنوين، ووجهه(٣) أنه جعل الألف للإلحاق لا للتأنيث كتترىً، فمن(٤) نوّن ألحقها بجعفر.
  أصلهما: بَقْيا وتَقْيا، والتاء في «تقيا» مبدلة من الواو؛ لأنها من وقيت، فأصلها وقيا، فقلبت الواو تاءً كما في: تراث وتخمة، فصارت تقيا، فقلبت الياء واواً؛ قصداً لاعتدال طرفي الكلمة؛ لئلا يكون طرفاها كلاهما خفيفين، أعني: الفتحة في الأول والياء في الآخر، وخص الاسم بذلك لسبقه على الصفة، ولقصد
= والكثير ويميز واحده بالتاء - غالب سماعا في غير المصنوع من الأمور المخلوقة. الخ.
(١) بأن تكون تاؤه ليست لازمة ويكون أصلها اللزوم.
(٢) قال في الصحاح: أبقيت على فلان، إذا أرعيت عليه ورحمته، والاسم منه البقيا، وكذلك البقوى بفتح الباء. صحاح معنى.
(٣) قال في الكشاف: فإن قلت: فما وجه ما روى سيبويه عن عيسى بن عمر: «على تقوى من الله» بالتنوين؟ قلت: قد جعل الألف للإلحاق، لا للتأنيث كتترى فيمن نون ألحقها بجعفر.
(٤) في نسخة على نسخة المصنف: «فيمن نون»، وهي عبارة الكشاف كما تقدم، قال الجاربردي: وإنما قال: «فيمن نون» لأن بعضهم يجعل الألف للتأنيث. وقد تقدم في الإمالة.