[إبدال الواو]
  رُبّ رامٍ من بني ثٌعَلٍ ... مُتْلجٌ كفَّيه من قُتَرِه(١)
  وضربه حتى أتكأه(٢)، ومنه: تجاه(٣)، وتكلة(٤)، وتخمة، وتهمة، وتقوى، وتترى من المواترة، وتوراة من الوري(٥)، وهو فوعلة؛ لشذوذ تفعلة(٦).
  (و) من السين (في طست) أصله طسٌّ؛ لأن جمعه طسوس لا طسوت، وإنما قال: (وحده) إشارة إلى ضعف ما ذكره في المفصل معه من ست، وأصله سدس، ومن النات وأكيات في قول الشاعر:
  يا قاتل الله بني السعلاة ... عمرو بن مسعود شرار النات
  غير أعفاءٍ ولا أكيات(٧)
  لأن الإبدال في الأول(٨) لأجل الإدغام كما سيأتي إن شاء الله تعالى، وفي الأخيرين نادر.
  (و) إبدالها من الباء (في الذعالت) أصله: الذعالب، بمعنى الذعاليب، واحدها ذعلوب: وهو قطع الخرق الأخلاق (و) كذا إبدالها من الصاد في
(١) ثُعَل: أبو قبيلة من طيء يقال: إنه أرمى العرب، ومتلج: اسم فاعل من أولج، أي: أدخل، وأصله: مولج، فأبدل من الواو تاء، وهو محل الاستشهاد بالبيت. والقُتَر: جمع قُتْرة - بضم فسكون - وهي حظيرة يكمن فيها الصياد لئلا يراه الصيد فينفر.
(٢) أي: أوكأه، والاتكاء: الاعتماد.
(٣) تقول: قعد فلان تجاه فلان، أي: تلقاءه، والتاء بدل من الواو، وأصله من المواجهة.
(٤) قال في لسان العرب: يقال: وكلة تكلة مثل همزة: أي: عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه.
(٥) أي: من وري الزناد.
(٦) قال في لسان العرب: قال الفراء: التوراة من الفعل تفعلة على لغة طيء؛ لأنهم يقولون في التوصية: توصاة، وقال البصريون: توراة فوعلة، وفوعلة كثيرة في الكلام، فالأصل عندهم: ووراة، ولكن الواو الأولى قلبت تاء. بتصرف.
(٧) البيت من الرجز المشطور وهي لعلباء بن أرقم اليشكري، يهجو فيها بني عمرو بن مسعود أو يربوع، وأعفاء: جمع عفيف، والاستشهاد بالأبيات على إبدال السين تاء في «النات»، وأصله: الناس، وفي «أكيات»، وأصله: أكياس.
(٨) أي: ست.