المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[أبنية الاسم الثلاثي المجرد]

صفحة 46 - الجزء 1

  بالرد إلى فَلْس، (وكِتْف) بالرد إلى حِبْر؛ لما تقدم، ولم يجز فيه الإتباع؛ لعدم القوة لغير حرف الحلق.

  (ونحو: عَضُد يجوز فيه عَضْدٌ) بالرد إلى فَلْسٍ؛ لما تقدم في رد فخذ إليه، ولم يجز فيه الرد إلى قُفْل بالنقل؛ لبعد الضمة عن الفتحة فلم يبال بحذفها⁣(⁣١).

  (ونحو: عُنُق يجوز فيه عُنْق) بالرد إلى قفل؛ لاستثقال توالي الضمتين.

  (وإِبِلٍ وبِلِزٍ) وهي الناقة الضخمة (يجوز فيهما إِبْلٌ وبِلْزٌ) بالرد إلى حِبْر؛ استثقالاً لتوالي الكسرتين (ولا ثالث(⁣٢) لهما) قال سيبويه: ما يُعرف إلا إبل. وزاد الأخفش بلزاً.

  وكأنه لم يثبت عند المصنف ما روي من الحِبِر لصفرة الأسنان، والإِطِل للخاصرة، والإِبِط لغةً في الإِبْط، والإِقِط⁣(⁣٣) لغة في الأَقِط، وأتانٌ إِبِدٌ، أي: ولود. وفي بعض النسخ: «وفي نحو: إبل وبلز». ولا ينافيه قوله: «ولا ثالث لهما»؛ إذ المراد بنحوهما ما يمكن وجوده مما هو على وزنهما، وإن لم يكن موجوداً عند المصنف.

  (ونحو: قُفْل يجوز فيه قُفُلٍ على رأي) بالرد إلى عُنُق. وعن⁣(⁣٤) الأخفش أن كل فُعْل في الكلام فتثقيله جائز، إلا ما كان صفة كحُمْر، أو معتل العين كسُوقٍ، وكذا قال عيسى بن عمر، ولكنه لم يستثن الصفة ومعتل العين، (لمجي عُسُرٍ ويُسُر) في عُسْر ويُسْر، فإن الضم فرع السكون فيهما؛ لقلة الاستعمال بالضم، وكثرته بالسكون.


(١) أي: الضمة. تمت.

(*) وربما نقل بعضهم فقال: عُضْدٌ تمت.، وما هو على فَعُل فيه معنى التعجب جاز فيه النقل، قال: وحُبّ بها مقتولة حين تقتل، للدلالة على نقله إلى معنى التعجب. تمت. والله أعلم.

(٢) يريد أنه ليس في الكلام فِعِل بكسرتين إلا إبل في الأسماء وبلز في الصفات. وقيل معناه: أنه لا فرع آخر لهما كما لكتف وفخذ. وفيه نظر؛ لأن لعضد وعنق أيضاً فرعاً واحداً فقط، ولم يقل هناك: ولا ثالث لهما، فما وجه الترجيح. تمت. جاربردي

(٣) الإِقِط - بكسرتين، وبفتح فكسر -: طعام يتخذ من اللبن المخيض.

(٤) الواو لا توجد في نسخة المؤلف، وقد ضرب عليها في نسخ كثيرة.