[مسائل لتدريب المتعلم فيما تعلمه]
  ساكنة، بعدها واو مفتوحة، بعدها ياء مشددة، بعدها ألف، أصله: ائويّي، قلبت الهمزة ياء، والياء الأخيرة ألفاً، ولم تقلب الواو ياءً وتدغم فيها الياء المنقلبة عن الهمزة لأن قلب الهمزة ياءً وإن كان واجباً مع الهمزة الأولى لكنها(١) غير لازمةٍ للكلمة؛ لكونها همزة وصل تسقط في الدَّرْج(٢) نحو: قال اُيوي، فحكم الياء إذاً حكم الهمزة.
  (وسئل أبو علي عن) بناء (مثل) «شاء» و «الله» من قولك: («ما شاء الله» من: أوْلَقَ، فقال: ما ألَقَ الإلاق على الأصل، واللاق على اللفظ) هذا على أحد وجهي سيبويه في لفظ «الله» أن أصله الإله.
  (و) قال أبو علي أيضاً: ما ألقَ (الألقُ على وجهٍ) آخر من وجهي سيبويه، وهو أن أصله: اللَّيهُ(٣)، من لاه، أي: تستر؛ لتستر ماهيته تعالى عن البصائر، وذاته عن الأبصار، وذلك أن أبا علي (بنى على أنه) أي: أَوْلق (فوعل) أي: على أن الزائد الواو والهمزة أصلية، فإذا جعلته على وزن: شاء - وهو فعل - قلت: ألَقَ. وعلى الوجه الأول في «الله» - أعني أنَّ أصله الإله - تقول: «الإلاق» من غير تخفيف الهمزة بنقل حركتها إلى ما قبلها وحذفها؛ وذلك أن مثل هذا الحذف وإن كان قياساً في الأصل(٤) والفرع لتحرك الهمزة وسكون ما قبلها إلا أن مثل هذا الحذف إذا كانت الهمزة في أول الكلمة نحو: «قد أفلح» أقل منه في غير الأول؛ لكون الساكن إذاً غير لازم؛ إذ ليس جزء كلمة الهمزة كما في غير الأول، واللام كلمة على كل حال وإن كانت كجزء الداخلة هي فيه، فتخفيف الأرض
(١) أي: الهمزة الأولى.
(٢) فكأن الهمزة الثانية باقية. ابن جماعة. وهو معنى قول الشيخ: فحكم الياء إذن حكم الهمزة.
(٣) قال نظام الدين: جوز سيبويه أن يكون أصل اسم الله لاه يليه، إذا استتر، دخلت عليه الألف واللام فجرى مجرى الاسم العلم، والتقدير: ليه، مثل حسن، قلبت الياء ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها. ابن جماعة
(٤) الإلاه والفرع الإلاق.