[مسائل لتدريب المتعلم فيما تعلمه]
  وَوَى، قلبت الواو الأولى همزة كما في «أواصل» فصار أوَى.
  قال المصنف: الواو الثانية في تقدير السكون، فلو قيل: «وَوَى» من غير قلب جاز.
  قال الرضي: لو كانت الواو الثانية ساكنة أيضاً نحو «وَوْأى» وجب الإعلال(١) كما مر تحقيقه في باب الإعلال. فإذا جُمِع أوى - وهو كفتى - جمع السلامة بالواو والنون صار أَوون، فإذا أضفته إلى ياء المتكلم سقطت النون وبقي: أوَوْي، تقلب الواو ياء وتدغم كما في مسلمِيّ.
  (ومثل: عنكبوت) إذا بني (من بِعْتُ) قيل: (بيْعَعُوت) لأنك جعلت العين وهي لام الكلمة ككاف عنكبوت مكرراً، وجعلت مكان الواو والتاء الزائدتين مثلهما في الفرع.
  (ومثل اطمأنّ) إذا بني من بعت قيل: (ابْيَعَّعَ) - بعين مشددة بعدها عين مخففة؛ لأن أصل اطمأن: اطمأنن، بدليل اطمأننت واطمأنن، فالعينُ الأولى - لكونها في مقابلة الهمزة - ساكنةٌ؛ فتدغم في الثانية (مصححاً) يعني لا يعل بقلب الياء فيه ألفاً؛ لعدم انفتاح ما قبلها، فهو كابْيَضَّ.
  قال الرضي: فيه نظر؛ لأن نحو اسْوَدَّ وابْيَضَّ إنما امتنع من الإعلال لأن ثلاثيه ليس معلاً حتى يحمل عليه كما حمل أقام على قام، أو لأنا لو أعللناهما لصارا سادَّ وباضَّ، والتبسا بفاعل، وليس الوجهان حاصلين في ابيعَّع؛ إذ ثلاثيه معل، ولا يلتبس لو قيل: باعَّع، وأما سكون ما بعد الياء فليس بمانع؛ إذ مثل هذين الساكنين جائز اجتماعهما نحو: الضالين.
  وإذا بني مثل «اغدودن» من بعت قيل: ابيَيَّع، أصله: ابيويع، قلبت الواو ياءً وأدغمت في الياء (و) إذا بني (مثل اغدودن من قلت) قيل: (اقْوَوَّل) لما ذكرنا
(١) أي: إعلال الأولى بقلبها همزة.