المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[مسائل لتدريب المتعلم فيما تعلمه]

صفحة 207 - الجزء 2

  في آخر باب الإعلال أنها إذا اجتمعت ثلاث واوات في الوسط والثانية مدغمة في الثالثة بقيت.

  (وقال أبو الحسن: اقويَّل) لما عرفت هناك من أنه يقلب الثالثة ياءً؛ فتنقلب الثانية أيضاً؛ لاجتماعها مع الياء حينئذٍ وسبقها بالسكون؛ كراهة منه (للواوات) المجتمعة، وسيبويه لا يرى بذلك بأساً في الوسط.

  (و) إذا بني (مثل اغدُودِن) مغير الصيغة (من قلت وبعت) قيل: (اقووول وابيويع مظهراً) أي: بغير إدغام، ولا قلب للواو في ابيويع وإن اجتمعت مع الياء مع سبقها بالسكون.

  قال الرضي: لأن الواو في حكم الألف التي هي أصلها في المبني للفاعل، يعني كما مر في نحو قوول وبويع مغيري الصيغة من قاول وبايع. وفيه نظر؛ فإنه لا ألف هاهنا في المبني للفاعل من اغدودن، فالظاهر أن يقال: اقْوُوِّل بالإدغام، وابْيُيِّع بالقلب والإدغام؛ إذ لا يلتبس بشيء كما قال المصنف في نحو: قُوْول: إنه لا يدغم للإلباس.

  (و) إذا بني (مثل مضروب من القوة قيل: مقوِيّ) أصله مقوو، فقلبت الواو المشددة ياء؛ لما ذكرنا من أنه إذا اجتمع ثلاث واوات في الطرف والأخيرة لام والثانية مدغمة في الثالثة قلبت المشددة ياء بأي حركة تحرك ما قبلها.

  (و) إذا بني (مثل عصفور) من القوة قيل: (قُوّيّ) أصله: قوُّوُّ - بواوين مشددتين - فقلبت المشددة الأخيرة ياء؛ لما ذكرنا أيضاً أنه إذا اجتمع أربع واوات والثالثة مدغمة في الرابعة قلبتا يائين.

  (و) إذا بني مثل عصفور (من الغزو) قيل: (غُزْوِيّ) أصله: غُزْوُوّ، قلبت المشددة ياء لما ذكرنا في مَقْوِيّ.

  (و) إذا بني (مثل عضد من قضيت) قيل: (قَضٍ) أصله: قَضُي كعضد، أعل إعلال ترامٍ مصدر ترامينا.