المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[مسائل لتدريب المتعلم فيما تعلمه]

صفحة 208 - الجزء 2

  (و) إذا بني من قضيت (مثل قُذَعْمِل) قيل: (قُضَيّ) أصله: قضيِّي، فحذفت الثالثة نسياً؛ لما ذكرنا من أنه إذا اجتمع ثلاث ياءات في مثله حذفت الثالثة نسياً.

  (و) إذا بني من قضيت (مثل قذعملة) قيل: (قضيَّة) أصله: قضييةٍ، فحذفت الثالثة نسياً (كمُعَيّة في التصغير).

  (و) إذا بني (مثل قذعميلة) قيل: (قضَوِيّة) أصله قضيّيّة - بيائين مشددتين - عمل به ما عمل بقضوية في المنسوب إلى قضية. وقد ذكرنا في آخر باب الإعلال أن هذا مذهب المازني، والأولى بقاء الياءات لخفتها بالتشديد، فيقال: قضيية، بيائين مشددتين.

  (و) إذا بني من قضيت (مثل حَمَصِيْصة) بفتح الحاء والميم، وكسر الصاد المهملة الأولى، ثم ياء ساكنة، بعدها صاد مهملة أيضاً، بعدها تاء التأنيث، وهي بقلة، قيل: (قَضَوِيَّة) أصله: قَضَيِيّة، قلبت الياء الأولى واواً؛ لما ذكرنا في باب الإعلال أنه إذا اجتمع ثلاث ياءات والأولى ثالثة الكلمة قلبت واواً.

  (و) إذا بني من قضيت (مثل ملكوت) قيل: (قَضَوْت) أصله: قَضَيوت، تحركت الياء بعد فتحة فقلبت ألفاً، ثم حذفت لالتقاء الساكنين، وأعل وإن خرج⁣(⁣١) الاسم بهذه الزيادة عن موازنة الفعل؛ لأن اشتراط الموازنة إنما يشترط في العين⁣(⁣٢) كما تقدم.

  (و) إذا بني (مثل جحمرش(⁣٣)) قيل: (قَضْيَيٍ) قال الرضي: يعني تعله إعلال قاضٍ، والأولى كما ذكرنا في آخر باب الإعلال حذفُ الثالثة نسياً، ثم قلبُ الثانية ألفاً، أو قلب الثانية واواً فتسلم الثالثة.


(١) إشارة إلى الجواب عما ذكره الرضي حيث قال: ذكرنا عند إعلال العين أن الأصل أن يقال: غزووت ورميوت، كجبروت، من غزوت ورميت؛ لخروج الاسم بهذه الزيادة عن موازنة الفعل، فلا تقلب الواو والياء ألفا كما لا تقلب في الصورى والحيدى.

(٢) أي: في اصول الكلمة.

(٣) من قضيت. زكريا