[مسائل لتدريب المتعلم فيما تعلمه]
  (و) مثل جحمرش (من حَيِيْتُ حيَّوٍ) أصله: حيَّيِيٌ(١)، قلبت الثالثة واواً كراهة اجتماع الياءات، ثم أعل إعلال قاض، وقد ذكرنا أنه يجوز حيًّا بحذف الأخيرة نسياً وقلب الثالثة ألفاً.
  (و) إذا بني (مثل حلبلابٍ) وهو نبت - من قضى قيل: (قَضيْضاءٌ) العين واللام في حلباب مكررتان، فكررتهما مثله، فصار: قضيضاي، قلبت الياء المتطرفة ألفاً ثم همزة كما في رداء.
  (و) إذا بني (مثل دحرجت من قرأ) قيل: (قَرْأَيْت) أصله: قرأَأْت - بهمزتين - قلبت الثانية ألفاً كما في آدم، ولا تكون الألف قبل تاء الضمير ونونه في كلامهم، بل لا يكون قبلهما إلا واو أو ياء نحو: غزوت ورميت، ولا تجوز الواو هنا؛ لأنها تكون رابعة ساكنة وقبلها فتحة فيجب قلبها ياء كما في: أغزيت؛ فقلبت الألف من أول الأمر ياء.
  (و) إذا بني (مثل سِبَطر(٢)) للطويل قيل: (قِرَأي) قد تقدم في تخفيف الهمزة أن الهمزتين إذا اجتمعتا والثانية طرف قلبت ياء.
  (و) إذا بني (مثل اطمأننت) من قرأ قيل: (اقرأيأتُ) أصله: اقْرَأْأَأْت - بثلاث همزات بعد الراء، الأولى ساكنة، والثانية مفتوحة، والثالثة ساكنة - فقلبت الثالثة ياءً فقيل: اقرأيأت، وهذا - كما تقدم في تخفيف الهمزة عند اجتماع أكثر من همزتين - مذهب المازني.
  وعند النحاة تقول: اقرأوأت، هكذا قال الرضي؛ لكنه لم يتقدم له في المذكور من الباب المشار إليه - أعني: باب تخفيف الهمزة - ذكر خلافٍ للمازني إلا في المفتوحة المفتوح ما قبلها، كما ذكرنا هنالك أيضاً، بل يفهم مما تقدم من كلامه - أعني الرضي - أنها تقلب في مثل هذا ياء عند النحاة أيضاً.
(١) بأربع ياءات، ثم تقول: حيَّوي.
(٢) من قرأ.