الأمر واسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل
  في بعض ذلك كالوَكالة والدَّلالة والوَلاية(١).
  (و) إن كان مما فيه اضطراب وحركة فالغالب (في الاضطراب نحو: خَفَق على خَفَقان) وجال على جَوَلان.
  (و) إن كان مما هو صوتٌ فالغالب (في الأصوات نحو: صَرَخ) أن يأتي (على) فُعَال، نحو: (صُراخ) ونَبَح على نُبَاح.
  (وقال الفراء: إذا جاءك فَعَل مما لم يُسمع مصدره فاجْعله على فَعْل للحجاز وفُعُول لنجدٍ) يعني قياس أهل الحجاز أن يقولوا في مصدر فَعَل إذا لم يسمع مصدره: فَعْلاً، متعدياً كان أو لازماً، وقياس أهل نجد فُعُول، والمشهور ما تقدم، وهو أن الأغلب في غير المعاني المذكورة أن يكون المتعدي على فَعْل، واللازم على فُعُول.
  وقوله: «يسمع» ينبغي أن يقرأ بالياء؛ إذ يتبادر من قراءته بتاء المخاطب أن من لم يسمع جعله كذلك وإن لم يبحث، والظاهر خلاف ذلك.
  (ونحو: هُدىً وقِرىً مختص بالمنقوص) أي: أن وزن فُعَل - بضم الفاء وفتح العين - وفِعَل - بكسر الفاء وفتح العين - مقصوران على المنقوص لا يأتيان في غيره من فَعَل، مع أنه لم يأت في المصادر على فُعَل إلا الهدى والسُّرى على ما قيل، وهُدىً: مصدر هَدَى يهدي، وقِرىً: مصدر قرى الضيفَ يَقْرِيه.
  (ونحو: طَلَب) مما كان على فَعَل - مفتوح العين والفاء - (مختص بيفعُل) أي: مقصور على فَعَل الذي مضارعه على يفعُل - بضم العين - لا يأتي مصدراً لغيره (إلا) في لفظين وهما: (جَلَبُ الجُرْحِ) فإنه جاء مما مضارعه يَفْعِل - بكسر العين -؛ إذ يُقال: جَلَب الجرحُ يَجلِب - بكسر العين - جَلَباً، أي: أخذ في الالتئام، و «جلب» مضاف إلى «الجرح» في عبارة المصنف، يعني وأما جلَب الأنعام مثلاً فهو على القياس؛ إذ هو من باب فَعَل يفعُل - بالضم -.
(١) الوكالة بالفتح والكسر، والدلالة مثلث الفاء، والولاية بالفتح والكسر. تمت.