مصدر المزيد فيه من الثلاثي والرباعي ومصدر الرباعي
  فهي تُنَزِّي دلوها تَنْزِيَّا ... كما تُنَزِي شَهْلةٌ صبياً(١)
  والتزموا الحذف والتعويض أيضاً في مصدر أفْعل واستَفْعَل إذا كان أجوف، نحو: (إجازة) في مصدر أجازَ، (واسْتِجازة) في مصدر استجاز، وأصلهما إجوازٌ واستجواز، أعلّ المصدر بإعلال الفعل - كما يجيء في باب الإعلال - فقلبت العين ألفاً، فاجتمع ألفان فحذفت الأولى(٢) على قولٍ، أو الثانية على(٣) آخر، كما يأتي هناك، وعوضت منها الهاء. ويجوز حذف الهاء مع الإضافة نحو: {وَإِقَام الصَّلَاةِ}؛ لكون المضاف إليه قائماً مقامها، ولم يثبت حذف الهاء في نحو: التعزية في حال من(٤) الأحوال، كما جوزوا في نحو: إقام الصلاة.
  (ونحو: ضارب على مضاربة) وهو الأشهر، (و) على فِعَال سماعاً، نحو: (ضراب، و) أما فِعَّال بالتشديد نحو: مارى (مِرَّاءً) من المماراة فهو (شاذٌ)، والقياس مماراة أو مِراء بالتخفيف، (وجاء) فيْعال سماعاً، نحو: (قيْتال).
  (ونحو: تَكَرَّم) - أي: ما كان في أوله التاء؛ فيشمل تَفَاعل وتَفَعْلَل وتَمَفْعل - يأتي مصدره (على تكَرَّم)، وتَجَاهَل على تَجَاهُل، وتدحرج على تدَحْرُج، وتَمسْكَن على تَمسْكُن - بضم ما قبل الآخر فيها -. (وجاء) في مصدره تِفِعَّال سماعاً، نحو: (تِمِلاَّق) مصدر تملَّق، قال:
(١) أنشده على أن مجيء تفعيل مصدراً لفعَّل المعتل اللام ضرورة، والقياس تفعلة كتكرمة، والشهلة: العجوز. وتنزي: ترقص. والمعنى: هذه المرأة تحرك دلوها في الاستقاء وترفعها وتخفضها عند الاستقاء لتمت. لئ تحريكاً مثل تحريك عجوز صبيها في ترقيصها إياه، أي: بثقل وضعف. تمت.
(٢) عند الأخفش والفراء، فيكون وزن المصدر إفالة واستفالة.
(٣) عند سيبويه والخليل، فيكون وزن المصدر إفعلة واستفعلة.
(٤) لما يلزم من جعل الياء عرضة للتحريك في النصب، وللحذف في الرفع والجر، مع ما فيه من الإجحاف بالكلمة بالجمع بين الحذفين. تمت. جاربردي. قوله: «بالجمع بين الحذفين» هما: حذف الياء الأولى، وحذف الياء الثانية، أي: إذا لم يكن ذلك المصدر مضافاً أو كان مضافاً لما فيه الألف واللام.