المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

مصدر المزيد فيه من الثلاثي والرباعي ومصدر الرباعي

صفحة 91 - الجزء 1

  وعدم الغلبة؛ إذ الكثرة أمر نسبي، فقد يكون الشيء كثيراً بالنسبة إلى ما هو أقل منه⁣(⁣١)، وإن كان قليلاً بالنسبة إلى ما هو أكثر منه.

مصدر المزيد فيه من الثلاثي والرباعي ومصدر الرباعي

  (و) مصدر (المزيد فيه) من الثلاثي والرباعي (و) مصدر (الرباعي قياسٌ) له ضابط كلي، أشار إليه بقوله: (فنحو: أكرم على إكرام) يعني ما كان على وزن «أفعل» فمصدره بكسر أوله وزيادة ألف قبل آخره.

  (ونحو: كرَّم على تكريم وتكرِمَة) في الصحيح⁣(⁣٢)، لكن تفعيلاً هو المطرد⁣(⁣٣) القياسي، وتفعلة كثيرة لكنها مسموعة، فلو قال المصنف: «وجاء على تكرمة» لكان أولى؛ لئلا يتوهم أنه قياسي كتكريم.

  (وجاء) على فِعَّال نحو: (كِذَّاب، و) على فِعَال - بالتخفيف - نحو: (كِذَاب)، قال الرضي: وأما «كِذَاب» - بالتخفيف - في مصدر كَذَّب فليس بمشهور، والأولى أن يقال في قوله تعالى: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَابًا} في قراءة التخفيف: إنه مصدر «كَاذَبَ» أقيم مقام مصدر كذَّب، كما في قوله تعالى: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ٨(⁣٤)}.

  (والتزموا الحذف والتعويض في) مصدر فَعَّل المنقوص (نحو:) عزَّى يُعزِّي (تَعْزيَة) فتحذف ياء التفعيل وتعوض منها الهاء⁣(⁣٥) لزوماً؛ لاستثقال الياء المشددة، وقد جاء التشديد في الضرورة كقوله:


(١) وهو النادر.

(٢) يخرج المنقوص مثل: تعزية، وسيأتي. تمت.

(٣) قال أبو سعيد: جعلوا التاء التي في أوله بدلاً من العين الزائدة في فعَّل، وجعلوا الياء بمنزلة الألف التي في الأفعال فغيروا أوله كما غيروا آخره. تمت.

(٤) فإن تبتيلاً أقيم مقام تبتُّلاً إذ هو قياس مصدر تفعَّل.

(٥) التاء.