دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

من هو الجار؟

صفحة 165 - الجزء 1

  ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافي صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويبر إنعامه، ويصدق إقسامه يواليه ولا يعاديه، وينصره ظالماً أو مظلوماً، فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه».

  ثم قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة فَيُقْضَى له عليه».

  كم الأجر في قضاء حوائج عباد الله المؤمنين، روى الإمام جعفر الصادق، عن الإمام محمد الباقر، عن أبيه، عن آبائه $ قال: «من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة إحداهن الجنة، ومن نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه كرباً يوم القيامة، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من عطش سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً كان في ضمان الله ما بقي عليه من ذلك الثوب سلك، لقضاء حاجة المؤمن أفضل من صوم شهر واعتكافه».

  نسأل الله الكريم أن يصلي ويسلم على سيدنا محمد وآله، وأن لا يتوفانا إلا وقد خلَّص ذممنا من كل حق يلزمنا بين يديه، آمين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..