جزاء من اتصف بالخوف والخشية
  وأولاده $ مشوا هذا الطريق، وشربت قلوبهم هذا الخوف والخشية لخالق الكون سبحانه.
  ويأتي في الدرجة الرابعة في باب الخوف والخشية: العلماء الربانيون العاملون المخلصون، والأولياء المتقون: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ٣٧}[النور].
  والتاريخ طافح بالمواقف والأمثلة على ذلك.
جزاء من اتصف بالخوف والخشية
  إنه النجاح في الدنيا، والفلاح في الأخرة، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، فمن هذه الخيرات:
  ١ - المغفرة والأجر الكبير، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ١٢}[الملك].
  وقال تعالى: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ١١}[يس].
  ٢ - الفوز والنجاح، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ٥٢}[النور].
  ٣ - وراثة الأرض والاستخلاف، يقول تعالى: {وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ١٤}[إبراهيم].
  ٤ - جنات عدن والخلود فيها، وجنتان من فضة، كما ذلك في تفسير قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ٤٦}[الرحمن]، ويقول سبحانه وتعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ٨}[البينة].
  ٥ - الثناء عليهم من جبار السموات والأرض، والبشرى لهم من الرحمن الرحيم، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ٣٤}[الحج].