دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الوسائل التي تبعث على الخوف والخشية

صفحة 219 - الجزء 1

  وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ٤٨ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ٤٩}⁣[الأنبياء].

الوسائل التي تبعث على الخوف والخشية

  ١ - استشعار عظمة الله، وقدرته التي ليس لها حد، وكذلك استشعار مقام نعمه النازلة علينا دائماً.

  ٢ - تذكر النار وما فيها من العذاب الأليم، وتذكر الموت وسكراته، والحساب والمناقشة على كل صغيرة وكبيرة، وتذكر أهوال يوم القيامة، يوم مقداره خمسون ألف سنة.

  ٣ - تذكر الآيات القرآنية، نحو قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ}⁣[الزمر: ٢٢]، والويل واد في جهنم تعجز الألسنة عن وصف شدته وما اشتمل عليه من أصناف العذاب.

  ٤ - محاسبة النفس في آخر ساعة من الليل محاسبة دقيقة صادقة، بعد أداء الصلاة والدعاء في هذا الوقت المبارك.

  ٥ - الصوم فإنه وسيلة عظيمة مولدة للخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى.

  ٦ - تذكر الجنة وما اشتملت عليه من النعيم الدائم، والأطعمة المختلفة، والفواكه الطيبة، والزوجات الحسان الحور العين وما شابه ذلك، «وفيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر».

  نسأل الله الكريم أن يصلي على محمد وآله، ويرزقنا خشيته وخوفه، وأن يسكننا جنته، آمين رب العالمين.

مقام الشاكرين

  إن شكر الله تعالى واجب عقلاً وشرعاً، فهو سبحانه المنعم المتفضل، وكما هو واجب فهو سبب كبير للنجاة من العذاب، وله فوائد لا تحصى، ونحن نعلم أن