جنة عرضها السموات والأرض
  تعالى: {فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ٥٥}[يس]، أراد أن شغلهم كان في افتضاض الأبكار.
  الصنف العاشر: في بيان جمل من أوصاف أهل الجنة، قال الرسول ÷ لأصحابه: «ألا هل مشمر للجنة إن الجنة لا نظير لها؟ وهي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة في خير ونعمة في مقام أبداً، ونظرة في دار عالية، قالوا: نحن المشمرون لها، قال: قولوا إن شاء الله».
  وجاء رجل إلي فقال: يا رسول الله هل في الجنة خيل فإنها تعجبني؟ قال: «إن أحببت أتيت بفرس من ياقوتة حمراء فتطير بك في الجنة حيث شئت» وجاء رجل، وقال: هل في الجنة إبل، فإن الإبل تعجبني؟ فقال: «يا عبد الله إن دخلت الجنة فلك منها ما اشتهيت ولذت عيناك».
  وقال الرسول ÷: «إن أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم، واثنتان وسبعون زوجة، وينصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد، وياقوت كما بين الجابية وصنعاء، وإن عليهم التيجان، وإن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب».
  وقال رسول الله ÷: «إن في الجنة حوراء يقال لها: العيناء، إذا مشت مشى حولها سبعون ألف وصيفة، وهي تقول: أين الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر»، وقال الرسول ÷: «إن في الجنة لياقوتة فيها سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألف بيت، ليس فيها صدع ولا نقب». فهذا ما أردنا ذكره في صفات الجنة وأهلها على جهة الإجمال والتفصيل، والله أعلم. انتهى.
  اللهم صل على محمد وآله، ونسألك الجنة ما يقرب إليها من قول وعمل ونية، ونستعيذ بك يا رب من النار وما يقرب إليها من قول وعمل ونية، آمين ... آمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين الميامين.