الدرس الخامس القرآن الكريم المعجزة العظمى
  وعن علي # قال رسول الله ÷: «خير الناس من تعلم القرآن، وعلمه، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه». رواه المرشد بالله(١)، وله بطريق أخرى عن علي # مرفوعاً: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». وأخرجه البخاري والترمذي، وأخرجه المرشد بالله(٢)، وأحمد، وأبو داود، عن عثمان، ونسبه القرطبي إلى البخاري من رواية عثمان، وللمرشد بالله(٣) إليه طرق، وفي بعضها: «وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه».
  ثم ساق المولى العلامة العجري - رحمة الله تغشاه - الأحاديث في هذا المعنى: وعن أبي سعيد عن النبي ÷ أنه قال: «أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين وأحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض». رواه المرشد بالله(٤).
  وهذا - أعني حديث الثقلين - متواتر لا ينكره إلا معاند، رواه أئمة العترة وشيعتهم ومخالفوهم بطرق متعددة عن جماعة من الصحابة، ومن أراد الحقيقة طالع الأمهات، والمناقب، والمسندات، والمرسلات يجد بغيته، ويبلغ أمنيته.
  وذكر الموفق بالله # في الإحاطة: تلقي الأمة له بالقبول، وأنه ظهر في الكتب المصنفة في أيام الأموية والعباسية من دون نكير فيما بينهم.
  ثم قال ¦ في ص (٥٥) تحت عنوان: (من كلام الإمام علي # في وصف القرآن): «ومن كلام علي # بعد أن ذكر بعثة النبي ÷ وأحواله:
(١) في الأمالي: المرشد بالله ج ١/ ٧٢.
(٢) أخرجه المرشد بالله في الأمالي ج ١/ ٧٢ - ج ١/ ص (١٠٥)، ج ١/ ١١١.
(٣) أخرجه المرشد بالله في الأمالي ج ١/ ٧٨.
(٤) ج ١/ ١٥٥.