الدرس السابع الوسائل المعينة على فهم القرآن
  وعن أنس(١) بن مالك قال: كان النبي ÷ يقول: «اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدنا علماً إلى علمنا». رواه المرشد بالله(٢).
  وقال علي # في وصيته لولده الحسن @: (وألْجِئ نفسك في أمورك(٣) كلها إلى إلهك، فإنك تلجئها إلى كهف حريز، ومانع عزيز، وأخلص المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان). رواه في النهج(٤).
  الثالث: أن يستعين على ذلك بأنظار أئمة العترة وعلمائهم $، وغيرهم من سائر علماء الأمة، أما آل محمد $ فلأنهم عيبة العلم، وموئل الحكم، وقرناء الكتاب، ونفاة الشك والارتياب، سفينة نوح من ركبها نجا، فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم المصطفى.
  [هذا الكلام الأخير من كلام أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، علي بن أبي طالب عليه وعلى آل محمد أفضل الصلوات والتسليم، ثم قال المؤلف:]
  وأما غيرهم فلأن العلماء ورثة الأنبياء، وقد جعلهم الله حملة علمهم، والواسطة بيننا وبينهم، مع أنه لا يعتبر في أخذ الحكمة أن يكون عن شخص مخصوص إذا كان معناها صحيحاً، والعقول كما قال القاسم بن إبراهيم # حظوظ منقسمة، والحكمة ضالة المؤمن.
  كما روي عن علي # قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها». رواه الموفق بالله في (سلوة العارفين)(٥). وفي النهج عن علي #: (الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق)(٦).
(١) في الأصل: وعن أنس كان.
(٢) ج ١/ ٥٧.
(٣) في الأصل: في الأمور كلها.
(٤) نهج البلاغة (٣٣٩).
(٥) (ص ٤٣).
(٦) نهج البلاغة (٤٨١).