الدرس التاسع فضائل سورة الفاتحة وخواصها
  فذكرت ذلك له فقال: «كُلْ فمن أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق»، والحديث سكت عنه أبو داود والمنذري ورجاله رجال الصحيح، إلا خارجة المذكور وقد وثقه ابن حبان.
  وأخرج الحديث أيضاً وصححه، ذكره في نيل الأوطار، وأخرج الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عن أبي سليمان قال: مر أصحاب رسول الله ÷ في بعض غزوهم على رجل قد صرع فقرأ بعضهم في أذنه بأم القرآن فبرئ فقال: رسول الله ÷: «هي أم القرآن وهي شفاء من كل داء».
  وأخرج البزار في (مسنده) بسند ضعيف عن أنس، قال: قال رسول الله ÷: «إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت»، قلت: كذا قال في الدر المنثور بسند ضعيف.
  وقال (العزيزي): هو حديث حسن، وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله ÷: «إذا أخذ أحدكم مضجعه ليرقد فليقرأ بأم القرآن وسورة، فإن الله وكل بها ملكاً يهب معه إذا هب».
  وأخرج الديلمي في (مسند الفردوس) عن عمران بن حصين مرفوعاً: «فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرأهما عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين إنس أو جن».
  وفي (الكشاف) وغيره عن حذيفة أن النبي ÷ قال: «إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حتماً مقضياً فيقرأ صبي من صبيانهم في المكتب الحمد الله رب العالمين فيسمعه الله تعالى فيرفع عنهم بسببه العذاب أربعين سنة».
  قال (ابن حجر): أخرجه الثعلبي من رواية أبي معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ريقي عنه إلا أن دون معاوية من لا يحتج به، وله شاهد في (مسند الدارمي).
  وأخرج الثعلبي: عن الشعبي أن رجلاً شكا إليه وجع الخاصرة فقال: عليك