دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس التاسع فضائل سورة الفاتحة وخواصها

صفحة 83 - الجزء 1

  بأساس القرآن، قال: وما أساس القرآن؟ قال: فاتحة الكتاب.

  ورواه القرطبي في (تفسيره) قال: شكا رجل إلى الشعبي وجع الخاصرة فقال: عليك بأساس القرآن فاتحة الكتاب، سمعت ابن عباس يقول: لكل شيء أساس وأساس الدنيا مكة؛ لأنها منها دحيت إلى أن قال: وأساس الكتب القرآن، وأساس القرآن الفاتحة وأساس الفاتحة فإذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالفاتحة تشفى.

  وفي (صحيفة علي بن موسى الرضا) قال: قال رسول الله ÷: «إذا أراد أحدكم حاجة فليباكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر آل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر، وأم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة».

  ثم قال المؤلف العجري - رحمة الله تعالى تغشاه -: قد تضمنت هذه الأحاديث والآثار أسماء هذه السورة وجملتها اثنى عشر اسماً الصلاة، والحمد، وفاتحة الكتاب، وأم الكتاب، وأم القرآن، والمثاني، والقرآن العظيم، والشفاء، والرقية، والأساس، والوافية، والكافية.

  سماها بالوافية ابن عيينة، وسماها عبد الله بن يحيى بن أبي كثير الكافية لأنها تكفي عن سواها ولا يكفي سواها عنها، كما في حديث: «أم القرآن عوض عن غيرها ...» الخبر