أنواع الذكر
  وفوق كل هذا {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ}[التوبة: ٧٢].
  ولنتأمل قول الرسول ÷ عندما قال: «ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم»؟ قالوا: بلى، قال: «ذكر الله».
  ولننظر مكسباً واحداً من ذكر الله تعالى، وهو الاستغفار، يقول تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢}[نوح].
أنواع الذكر
  وأما أنواع الذكر فلا نستطيع في هذه العجالة الإتيان عليها جميعاً، فلقد وضعت لها المؤلفات والكتب الكثيرة، بل خصص لكل نوع من الذكر كتب، فالدعاء هناك الكثير والكثير، كتب وصحائف، هناك على سبيل المثال: الصحيفة العلوية المباركة، والصحيفة السجادية، وهناك كتاب (الذكر) لولي آل محمد، وحواري أهل البيت، محمد بن منصور المرادي ¦ و (مختصر الأدعية المأثورة) للعلامة المعاصر، الولي، محمد بن عبد الله بن سليمان العزي - أطال الله تعالى في عمره - وكتاب (رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن) للعلامة المجتهد، علي بن محمد العجري ¦ ولنشر إشارة بسيطة إلى بعض أنواع الذكر، ومكانتها في الإسلام:
  ١ - أفضل الذكر وأعظمه، هو كلام الله، القرآن المجيد، الدستور لجميع شئون الحياة، والمعجزة الخالدة إلى يوم الدين، ولنتأمل قول الرسول الأكرم ÷ عندما قال: «النظر إلى البيت الحرام عبادة، والنظر في كتاب الله عبادة، والنظر في وجه العالم الطالب بعلمه وجه الله جل ذكره عبادة، والجلوس في المسجد اعتكاف»(١).
(١) أمالي أبي طالب: ص ٢١١ - ٢١٢ برقم (١١٥).