أنواع الذكر
  له رجاء إلاّ عند الله، فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلا أعطاه ...» الحديث(١).
  ب - رجاء القبول لدعائك، وفي ذلك آثار.
  ج - البدء عند الدعاء، وكذلك بعد الانتهاء منه، بالصلاة على النبي وآله ÷.
  د - الطهارة، والتوجه إلى القبلة، وإظهار الخضوع والخشوع للخالق سبحانه وتعالى، والتفرغ من مشاغل الدنيا، وغير ذلك.
  هـ - تحري أكل الطيب، وتناول الحلال، فلقد روي: «إن اللقمة من الحرام تمنع قبول الدعاء أربعين صباحاً».
  و - الدعاء بالأدعية المأثورة عن النبي ÷، وعن الأنبياء والرسل $، وكذلك المأثورة عن أهل البيت $، وعن الصالحين من شيعتهم رضوان الله عليهم، فالدعاء بذلك أفضل، ولينال الداعي الأجر الذي قد شرط في تلك الأحاديث: «من قال كذا، كان له من الأجر كذا».
  ٤ - الاستغفار: ذكر لله عظيم، فهو دأب المخلصين، وشعار الأنبياء والمرسلين، ومقام الأولياء والصالحين، ولنكتف بهذا الحديث في مكانته وفضله، الحديث الذي يرويه الإمام الأواه، الهادي إلى الحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، قال #: بلغنا عن رسول الله ÷، أن رجلاً أتاه، فشكى إليه بعض ما يكون منه، فقال له: «أين أنت عن الاستغفار»؟ ثم قال رسول الله ÷: «من ختم يومه يقول - عشر مرات -: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي، وتب عليّ، إنك أنت التواب الرحيم» إلا غفر الله له ما كان من يومه، أو قالها في ليل، إلا غفر الله له ما كان من ليله»(٢).
(١) أمالي أبي طالب #: ٣٢٧ - ٣٢٨ برقم (٣٣٦).
(٢) الأحكام: ٢/ ٥٢١.