محاسن الأنظار فيما قيل في الإسنادات والأخبار،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[إتهام بعض الصحابة بعضا في رواية الحديث]

صفحة 13 - الجزء 1

  رواية عمر بن حفص عن عبد اللّه بن أبي شيبة بإسناده إلى نعيم بن دجاجة، قال: كنت جالساً عند علي # إذ جاءه أبو مسعود البدري، فقال علي: قد جاء فروح فجاء فجلس، فقال علي: إنك تفتي الناس؟ قال: نعم وأخبرهم أن الآخر يعني⁣(⁣١) علياً # يعرض به شر. قال: فأخبرني هل سمعت من شيء؟ قال: نعم سمعته يقول: لا يأتي على الناس سنة مائة وعلى الأرض عين تطرف، فقال علي #: أخطأت إستك الحفرة وأخطأت في الأول فتواك إنَّما قال لكل من حضره يومئذ: هل الرخاء إلاَّ بعد المائة.

  وفيه أيضاً روي أن عمر حبس ثلاثة: ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري، وقال: قد أكثرتم الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم. وفيه أيضاً: وأبو بكر وعمر لم يقبلا خبر عثمان في رد الحكم طريد النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم إلى المدينة، وأبو بكر أيضاً لم يقبل خبر المغيرة بن شعبة في ميراث الجدة حتى انضاف إليه غيره، وعمر لم يقبل خبر أبي موسى في الاستئذان أيضاً وحده حتى رواه غيره.

  وفيه أيضاً وأخرج مسلم عن مجاهد قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه


(١) لفظ يعني علياً #، يعرض به حاشية.