محاسن الأنظار فيما قيل في الإسنادات والأخبار،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[تعديل مطلق الصحابة]

صفحة 15 - الجزء 1

  من نومه فلا يدخلن يده في الإناء حتى يتوضأ» وقال: فما نصنع بالمهراس، انتهى.

[تعديل مطلق الصحابة]

  ومما يدلك أن فيهم العدل وغيره وأنه قد وقع الكذب منهم ما سبق من حديث أمير المؤمنين من قوله: إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً وصدقاً وكذباً ... إلى أن قال: وقد كذب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم في عهده ... إلى أن قال فيه: وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس: رجل منافق يظهر الإيمان متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج، يكذب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم متعمداً ... الخ. قال في الرسالة المنقذة ما لفظه: ومع تأصيلهم أن الصحابة كلهم عدول وقد سمعوا قول اللّه ø لهم خاصة: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}، وقوله: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ}، وقال ø في المخلفين: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} ... إلى أن قال فيها: نحو ما في صحيح البخاري عن ابن عباس: «أن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم #، وأنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ...» الخبر.

  وفي حديث ابن مسعود: «ليرفعن رجال منكم» ونحوه. وفي