محاسن الأنظار فيما قيل في الإسنادات والأخبار،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[تعديل مطلق الصحابة]

صفحة 16 - الجزء 1

  حديث حذيفة وفي حديث أنس: «ليردن عليَّ ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني ..» الخبر. وفي رواية أبي هريرة: «يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلئون عن الحوض ..» الخبر. وفي حديث ابن المسيب: «يرد عليّ الحوض رجال من أصحابي فيجلئون عنه ..» الخبر. ونحو ما روى مسلم: «ترد عليّ أمتي الحوض ..» إلى قوله: «وَيُصَدُّنَّ عني طائفة ..» الخبر، وفي أخرى: «ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني ..» الخبر. ولأحمد بن حنبل: «رجال ممن صحبني ورآني» إلى روايات أخر فإن هذه الأحاديث إن كانت صحيحة وصدقاً فكيف يقال كلهم عدول، وإن كانت كذباً وخطأً فقد رووا الكذب والخطأ، وقد وسع ابن بهران نفسه في شرح بعض هذه الأحاديث المذكورة وبين ألفاظها ومخرجيها ... إلى أن قال فيها: ومن جملة ذلك قوله أي ابن بهران: وأما معاوية وأصحابه فلا تأويل لهم بل هم طلبة ملك قطعاً وخارجون من الدين عمداً، والعجب ممن عكس القضية وعرف النصوص القرآنية والنبوية وحشى في حديث الرسول ... إلى آخر كلامه، انتهى.

  وقد سبق في حديث أمير المؤمنين في أن المنافق أحد الأربعة، وأنه لا يأثم ولا يتحرج يكذب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم متعمداً وقد جعل اللّه سبحانه حب علي # أمارة الإيمان وبغضه أمارة النفاق. قال في شرح خطبة الأثمار في