[الزيدية في علم رجال الحديث]
  الصحابة أو ممن اعتمد على أحاديثهم وبنى على تعديلهم وجرى في العداوة والبغضاء لمن جعلهم اللّه سبحانه له على عباده المحجة البيضاء وأوجب لهم المحبة والولاء مجراهم، فإذا عرفت هذا مع أن غيره مما يشق ذكره أكثر في شأن الحديث النبوي وكثرة ما روي منه وقع التساهل فيما يحتاج إليه ضرورة فاعلم أنَّه لا يعتمد على شيء من الحديث إلاَّ على ما ثبت تواتره لفظاً أو معنىً أو ثبت تلقيه بالقبول من الأمة لا سيما من جماعة أهل الحل والعقد من أهل بيت الرسول الذين جعلهم اللّه سبحانه قرناء الكتاب العزيز والأمان لأهل الأرض والسفينة المنجية من الهلكة والكهف الحريز، فإن أقوى أدلة حجيَّة إجماع الأمة أدلة حجية إجماع أهل البيت كما أوضحه والدنا الإمام المهدي # في آخر المنية والأمل وفي باب الإجماع من شرح المعيار بما لا مدفع له أو بما صح وثبت بتصحيح أهل البيت الذين سلم تصحيحهم من آفات تصحيح غيرهم التي ذكرناها والتي لم نذكر، وذلك المذكور من المتواتر والمتلقى بالقبول أو الصَّحيح المقيدين بما ذكرنا قليل جداً، وسائر الأحاديث إنَّما يذكرها من يذكر إما للاستظهار بها مع ظاهر قرآن أو سنة صحيحة أو استشهاد بضم بعض إلى بعض من المحتملات أو تقوية قياس ثبت الحكم به في المسألة، أو زيادة ترغيب في طاعة أو ترهيب عن معصية أو قطع حجاج خصم يقول بقبول مثل ذلك الحديث الذي لا يقول به المورد له والمحتج به، أو