[الزيدية في علم رجال الحديث]
  الأساس، أو زيادة ترغيب أو ترهيب فيما لا يحتاج فيه إلى إثبات حكم من أحكام الشريعة من الأذكار والأوراد والطب والرقية وغير ذلك، انتهى.
  وفي الجامع الكافي قال الحسن بن يحيى # سألت عن سماع العلم من أهل الخلاف وذكرت أن قوماً يكرهون ذلك فالجواب: أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم قد بلغ ما أمر به وعلم أمته ما فرض عليهم، وما سنه رسول اللّه صلى اللّه عليه على آله وسلم، ولم يقبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم إلاَّ عن كمال الدين ودليله قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}، فقال صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم: «اليوم نعيت إليّ نفسي» فما روته العامة عن سنته المشهورة أخذت وحملت عن كل من يؤديها إذا كان يحسن التأدية مأموناً على الصدق فيها وما جاء من الآثار التي تخالف ما مضى عليه آل رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم ترك من ذلك ما خالفهم وأخذ ما وافقهم ولم نضيق سماع ذلك من كل من نقله من أهل الخلاف إذا كان يعرف بالصدق على هذا التمييز.
  قال: ولا خير في السماع من أهل الخلاف إذا لم يكن مع المستمع تمييز. وقال أيضاً: المخرج من الإتلاف في الحلال والحرام إتباع المحكم المنصوص عليه من كتاب اللّه سبحانه والأخذ بالأخبار المشهورة المتسق بها الخبر من غير تواطئ عن رسول اللّه