شيء من كرامته ومعاناته #
  والسيد العلامة ناصر بن محمد الغرباني، والسيد العلامة أحمد بن عامر بن علي، والسيد العلامة أحمد بن محمد لقمان، والسيد العالم محمد بن الحسن بن شرف الدين، والسيد العلامة محمد بن صالح بن عبدالله القاسمي الغرباني، والقاضي العلامة يوسف بن علي بن محمد الحماطي، والقاضي العلامة أحمد بن سعد الدين بن الحسين المسوري، والقاضي العلامة محمد بن عبدالله المعروف بابن الغشم الآنسي، وغيرهم الكثير رحمة الله عليهم ورضوانه.
شيء من كرامته ومعاناته #
  أما كراماته # فهي كثيرة منها: ما قد شاع وذاع في عصره واشتهر بين الأنام وعلمه أتباعه وأعداؤه، وذلك أنه في أول دعوته # كان هناك طائر يأتي ويقف فوق الصوامع في صنعاء ويتنقل ويصيح بصوت عالٍ: يا إمام قاسم بتفخيم القاف. ومنها: أن قوماً بيتوا الإمام # - أي: أرادوا غزوه على غرة - فلما قربوا منه يبست أطرافهم وأيديهم على سلاحهم وظهر ذلك بألسنتهم، وذلك في برط. ومنها: أن بعض عبيد الأتراك خرج من صعدة وقد أودعوه سماً يهلك به الإمام # فكفاه الله شره وقتل في طريق نجران ووجد السم معه. وغيرها كثير(١).
ذكر موقف للإمام # حال تخوفه واختفائه
  كان الإمام # في كثير من أوقاته التي يكون فيها مختفياً عن مراقبة الغزاة الظلمة يأوي إلى الجبال والقفار كما ذكرنا، وفي بعض الأحيان يكون وحيداً منفرداً حتى عن أصحابه، فمن ذلك ما ذكر # أنه انقطع واشتد به الجوع والعطش وذلك لما اشتد به الخوف من الظالمين، فكان يأوي إلى كهف في جبل(٢) ومعه شيء من الكتب ليبيت في هذا الكهف، وفي صبيحة يوم من الأيام قال: لما أصبح الصباح
(١) انظر: النبذة المشيرة، وتتمة الإفادة، واللآلئ المضيئة.
(٢) وهنا وقعت له كرامة.