عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[الصفة ومعانيها وما يلحق بذلك]

صفحة 222 - الجزء 1

  وضعها على الاقتران. والبسط في هذا مذكور في كتب العربية.

  (وهو) أي: الاسم (غيرُ المسمى)؛ إذ هو الدَّالُّ والمُسَمَّى هو المدلول، وأيضاً الاسم مقدور لنا والمسمى قد لا يكون مقدوراً لنا.

  وقالت (الكرامية) من المجبرة (ومتأخرو الحنفية: بل الاسم هو) نفس (المسمَّى). قال النجري: وإنما قالوا ذلك لأن أسماء الله تعالى عندهم قديمة، فأوجب ذلك أن تكون⁣(⁣١) هي نفس المسمى، وإلَّا لزم تعدد القدماء، وهو محال.

  (قلنا: إذاً) أي: لو كان الاسم هو المسمى كما زعمتم (لكان الأمر كما قال الشاعر:

  لو كان مَنْ قال ناراً أحرقت فَمَهُ ... لَمَا تَفَوَّه باسم النار مخلوقُ)

  وكان يلزم من نطق بالعسل أن يجد حلاوته، ومن نطق بالصَّبِرِ وجد مراراته، ويلزم أن يوجد جِرْمُ السماء والأرض في فم من نطق بهما.

  قال النجري: فإن قيل: هذا الذي ذكرتموه معلوم بضرورة العقل فكيف ينكره علماء الحنفية وكثير من علماء الشافعية؟!

  قال: قلنا: المسمَّى على ما ذكروه: هو المفهوم المرتسم في الذهن، والاسم على ما ذهبوا إليه: هو الكلامُ النفسيُّ، فمِنْ ثَمَّ وقع بينهما الاشتباه؛ لقيام كل منهما بالنفس على ما هو مبسوط في كتبهم. انتهى.

[الصفة ومعانيها وما يلحق بذلك]:

  (والصفة) في اللغة - وهو المراد هُنَا -: القول المتضمن لمعنىً في الموصوف كالوصف. وقد يراد بالصفة المعنى من غير نَظَرٍ إلى القول، قال طرفة⁣(⁣٢):


(١) في الأصل: أن يكون الاسم هو نفس المسمى. وما أثبتناه من (أ، ب).

(٢) طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، البكري الوائلي، أبو عمرو، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، ولد في بادية البحرين، وتنقل في بقاع نجد، واتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر (عامله على البحرين وعمان) يأمره فيه بقتله؛ لأبيات بلغ الملك أن =