عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[الصفة ومعانيها وما يلحق بذلك]

صفحة 224 - الجزء 1

  متضمنٌ للصفة وهي التعظيم، وكل⁣(⁣١) أسمائه تعالى كذلك على ما سيجيء إن شاء الله تعالى.

  (و) الرابع: ما هو عبارة (عن اسمٍ لِذاتٍ باعتبار معنىً) حاصلٍ في تلك الذات، وذلك المعنى (غير أسماء الزمان والمكان والآلة)، وذلك (نحو قولنا: «قائم» نريد به إنساناً، فإنه اسم له باعتبار معنىً وهو القيام) وكذلك «ضارب» و «مضروب» و «حسن» و «أحسن». وقد عرفت أن هذا على مصطلح أهل النحو. وأما أسماء الزمان والمكان والآلة نحو: «مَضرَب ومَقْتَل» لزمان الضرب ومكانه، و «محلب» للإناء الذي يُحلب فيه - فإن هذه أسماء لذواتٍ باعتبار معنىً، وهو الضرب والقتل والحلب، وليست بصفات بحسب وضع اللغة ولا اصطلاح أهل العربية.

  (و) الخامس: أن تكون الصفة (بمعنى الوصف، وهو عبارة عن قول الواصف: «زيد كريم» مثلاً) فإن هذا القول - أعني «زيد كريم» - يسمَّى وصفاً وصفةً بحسب وضع اللغة، وكذلك «زيد شجاع، وزيد حليم»، قال #: (عُلِمَ ذلك) أي: التقسيم المذكور (بالاستقراء) أي: بتتبع لغة العرب.

  وقال الإمام (المهدي) أحمد بن يحيى (#: ليست) الصفة (إلا بمعنى الوصف فقط)، حيث قال: مدلولُ⁣(⁣٢) الاسمِ والصفةِ في أصل اللغة هو اللفظ؛ لأنهما عبارة عن قول الواصف ولفظه. قال النجري: إلا أن الصفةَ عبارة عن جملة اللفظِ والاسمَ عبارة عن جزئه فقط، فقولك: «زيد كريم» صفةٌ لـ «زيدٍ» و «كريمٌ» اسمٌ له لُغَويَّان، وكذا «زيد يقوم» صفة لـ «زيد» و «يقوم» اسمٌ له لُغويان؛ لأنَّ الاسم في أصل اللغة لكل ما صح إطلاقه على ذاتٍ، قال: قاله بعضُ المحققين.

  قال #: (قلنا) في الجواب على الإمام المهدي #: (يلزم منه) أي: من القول بأن الصفة ليست إلا بمعنى الوصف وأنها عبارة عن قول الواصف (أن تكون


(١) في الأصل: فكل. و (أ، ب): وكل.

(٢) في الأصل: مدلول القول الاسم والصفة. وكذلك في (ب). وما ذكرناه من (أ).