عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

فصل: [فيما يجوز إطلاقه على الله تعالى من الأسماء وما لا يجوز]

صفحة 256 - الجزء 1

  ومسلم⁣(⁣١) عن أبي هريرة⁣(⁣٢) عن النبيء ÷: «إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة»⁣(⁣٣).

  وذهب آخرون إلى أن أسماء الله تعالى وصفاته زائدة على هذا العدد، وحجتهم الخبر المأثور عن النبيء ÷ أنه قال: «ما أصاب أحدَكم هَمٌّ ولا حُزْنٌ فقال: اللهم إني عبدك وابن عبديك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، [عدل فيَّ قضاؤك⁣(⁣٤)]، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسَك أو أنزلته في كتابك أو علَّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك - أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري⁣(⁣٥) وجلاء⁣(⁣٦) حزني وذهاب همي [وغمي⁣(⁣٧)] - إلَّا أذهب الله


= ستمائة وخمسة وثلاثون شيخاً استضعفهم البخاري. وقالوا أيضاً: وصحيح أن البخاري رمى الذهلي بالكذب واعتمده. انتهى، ثم قال: وقال الذهبي: إن في رجال البخاري من لم يعرف إسلامه فضلاً عن عدالته. وقد قال ابن الصلاح: إن في كتاب البخاري ما ليس بصحيح. وقال المقبلي: إن أحاديث رواها البخاري لا تمسها الصحة. (باختصار).

(١) مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسين، ولد بنيسابور (٢٠٤ هـ) ورحل إلى الحجاز ومصر والشام والعراق، وتوفي بظاهر نيسابور (٢٦١ هـ)، أشهر كتبه صحيح مسلم المعول عليه عند أهل السنة. (الأعلام للزركلي باختصار).

(٢) أبو هريرة الدوسي، اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً، لم يختلف في اسم أحد مثله، أكثر الصحابة رواية على الإطلاق، ضربه عمر بالدرة. وفي إملاء أبي جعفر النقيب عن علي #: (لا أجد أحداً أكذب على رسول الله ÷ من هذا الدوسي). وفي مسند أبي داود الطيالسي: أن عائشة أنكرت عليه رواية حديث رواه، وروى له البخاري حديثاً عنه ÷ فلما قيل له: أنت سمعته من رسول الله ÷؟ قال: لا، بل من كيسي. توفي بالعقيق، وقيل بالمدينة سنة سبع أو تسع وخمسين، عن ثمان وسبعين سنة. (لوامع الأنوار باختصار).

(٣) رواه البخاري في صحيحه، ومسلم في صحيحه، والترمذي في سننه، وابن ماجه في سننه، والنسائي في سننه، وغيرهم كلهم عن أبي هريرة.

(٤) من نخ (أ).

(٥) «ونور بصري وشفاء صدري». (نخ من هامش أ).

(٦) بالكسر والمد. من هامش (ب).

(٧) من نخ (أ).