عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

عملنا في التحقيق

صفحة 25 - الجزء 1

  ٤ - الكلام في وعد الله جل وعلا ووعيده والجنة والنار وما يلحق بذلك.

  وأما الخاتمة فهي في ذكر افتراق الأمة، وذكر الفرقة الناجية وما يتعلق بذلك.

  مع أن المؤلف | قد ذكر أنه اختصره من كتابه (شفاء صدور الناس) وهو المسمى بشرح الأساس الكبير⁣(⁣١)، وهذا يسمى بالشرح الصغير.

  أما الكتاب فقد أتى فيه المؤلف بالإنصاف حيث نجده يأتي بأقوال الطوائف والفرق وكذا الآحاد من الناس دون أن يحيف أو يميل على أحد، ويأتي بأدلة الجميع وشبههم، ثم بعد ذلك يجيب على من أراد أن يجيب عليه بإجابة دقيقة، ويعضدها بالأدلة العقلية والنقلية، وبأقوال أئمة العترة $؛ إجابة شافية كافية في المراد، ونجده أيضاً قد ألَمَّ بمعظم أقوال الفرق، بل حتى ببعض أقوال أهل الملل، وفي بعض المواضع يحيل إلى الشرح الكبير، مع أنه قد أتى بزبدة ما فيه.

  وأيضاً فإن المؤلف | مع شدة دقته في النقل عمن ينقل لا يكاد يدع إشكالاً أو شبهة في هذا الفن إلا وقد ذكره وأجاب عليه، كما سيجد ذلك القارئ الكريم، فهذا الشرح الصغير وكذا الشرح الكبير يعدان من أعظم ما أُلِّف في علم الكلام، بل إنهما صارا مرجعين لكثير من العلماء ومن نظر فيهما علم معنى قول الإمام القاسم # في المتن:

  واحرز نفيساً من نفائس نثره ... جمعت بغوص في خضم صافي

عملنا في التحقيق

  قد جرينا في التحقيق على ما قد اصطلح عليه المحققون، ولما كان هذا الكتاب العظيم مدرساً مشهوراً في أوساط الزيدية وفي مدارسهم العلمية - صار له نسخ خطية كثيرة، وقد اخترنا منها ثلاث نسخ، وقمنا بمقابلته على هذه النسخ، وأبلغنا الجهد في تصحيحه، وفي المحافظة على نص المؤلف |، وهذا وصف مختصر لهذه النسخ:


(١) وهو المرموز له في بعض هوامش هذا الكتاب (ش ك) أو الشرح الكبير.