رشد ومن يعصهما فقد غوى، فقال له رسول الله ÷: «بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله»⁣^(⁣١). رواه مسلم، ولأبي داود⁣^(⁣٢) قريبٌ منه، وللنسائي⁣^(⁣٣) كذلك.

(فصل:) في الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل

  قال #: (وصفاتُ الذاتِ⁣^(⁣٤) نحو قادرٍ) وحيٍّ وعالمٍ وسميعٍ وبصيرٍ وقديمٍ، وما لم يكن باعتبار أمرٍ يفعله وهو يوصف⁣^(⁣٥) به جل وعلا في الأزل.

= وكان من خُلّص أصحابه ومحبيه، ثم نزل الكوفة ومات سنة ثمان وستين عن مائة وعشرين. (لوامع الأنوار باختصار).

(١) رواه مسلم في صحيحه، والنسائي في سننه، وابو داود في سننه، وأحمد بن حنبل في مسنده، وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم.

(٢) سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني أبو داود، [مولده] ٢٠٢ هـ إمام أهل الحديث في زمانه، أصله من سجستان، رحل رحلة كبيرة وتوفي بالبصرة [٢٧٥ هـ]، له: السنن (ط) جزآن، وهو أحد الكتب الستة. (الأعلام للزركلي باختصار).

(٣) هو أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب الخراساني صنف كتاب الخصائص في فضائل الوصي ~، قال السيد صارم الدين #: خرج من مصر إلى دمشق فسئل بها عن فضائل معاوية فقال: لا يرضى رأساً برأس حتى يتفضل؟! لا أعرف إلا حديث: «لا أشبع الله بطنه»، فداسوه بأرجلهم فتوفي بعد ذلك شهيداً، وذكر مثل هذا في طبقات الزيدية قال فيها: قال الإمام أبو علي النيسابوري: حدثنا الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبدالرحمن النسائي، وكان له في الرجال شرط أشد من شرط البخاري ومسلم، وذكر فيها أنه لما سئل عن معاوية أي شيء؟ أخرج حديث: «اللهم لا تشبع بطنه» فسكت السائل، وفيها: وحمل إلى مكة وتوفي بها، كذا قيل، والصواب إلى الرملة. وقال الدارقطني: خرج حاجاً فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة فقال: احملوني إلى مكة، فحمل فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكان وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة، انتهى. وفي الخلاصة سنة أربع وثلاثمائة شهيداً ... إلخ. (لوامع الأنوار باختصار).

(٤) أي: ذات الباري جل وعلا. (ش ك).

(٥) الأولى: «وهو عليها في الأزل أو متصف بها»؛ إذ الأزل بمعنى القدم ولا يصح وجود الوصف فيه الذي هو القول، إلَّا أن يراد بالوصف الصفة، ولكن لا يصح أن يقال: يوصف؛ لأنه فعل ولا فعل في الأزل، فتأمل. كتبه المفتقر إلى الله تعالى مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي. بلفظها من هامش (أ).