عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

فرع [والقدرية هم المجبرة]:

صفحة 343 - الجزء 1

  بلا عمل⁣(⁣١)»، وهذا صريح في أنهم هم القدرية.

  وقال ÷: «يكون في آخر الزمان قوم يعملون المعاصي ثم يقولون: هذا بقضاء الله وقدره، الرَّاد عليهم كَالْمُشرع سيفه في سبيل الله⁣(⁣٢)»، وقوله ÷:


(١) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم # في مجموعه، ورواه الإمام الهادي # في مجموعه، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في الشافي، والسيد حميدان في مجموعه كلهم رووه كاملاً، ورواه الإمام علي بن موسى الرضا # في الصحيفة بدون تفسير القدرية والمرجئة، ومن غيرهم: روى نحوه الترمذي في سننه ثم قال: وفي الباب عن عمر وابن عمر ورافع بن خديج، وهذا حديث غريب حسن صحيح، وابن ماجه في سننه عن ابن عباس وجابر، والطبراني في الكبير عن ابن عباس، وفي الأوسط عن أنس وعن أبي سعيد وعن جابر، ورواه الطبري في تهذيب الآثار عن ابن عباس وجابر بن عبدالله وعن ابن عمر وعن أبي ليلى وعن حذيفة وأنس، ورواه عبد بن حميد في مسنده، وأبو نعيم في الحلية، وابن أبي عاصم في السنة عن ابن عباس وجابر وأبي ليلى ومعاذ بن جبل، ورواه الدارقطني في العلل عن أبي بكر، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد عن أنس وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى وهو ثقة، انتهى. وأخرجه ابن عدي في الكامل، ورواه الخطيب في تاريخ بغداد، والمزي في تهذيب الكمال، ورواه الديلمي في الفردوس عن ابن عمر وعن حذيفة، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وهؤلاء من الترمذي إلى هنا رووه بألفاظ مختلفة تؤدي المعنى المطلوب وليس فيه تفسير القدرية والمرجئة. ورواه في كنز العمال مع ذكر زيادة: «المرجئة الذين يقولون: الإيمان إقرار ليس فيه عمل» عن حذيفة، وعزاه إلى الديلمي، انتهى. ورواه في أمالي ابن بشران، ورواه السيوطي في جامع الأحاديث، وروى آخر عن علي # مرفوعاً بلفظ: «المرجئة يفرقون بين القول والعمل وهم يهود الأمة» ورواه في كنز العمال عن ابن عباس بلفظ: «الذين يقولون الإيمان قول بلا عمل» وعزاه إلى البيهقي، وروى الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق: «صنفان من أمتي كلاهما في النار: قوم يقولون إنما الإيمان كلام وإن زنى وإن سرق»، وفي تهذيب الآثار للطبري عن أبي أمامة قال: قال النبي ÷: «لعنت المرجئة على لسان سبعين نبياً» قيل: يا رسول الله: وما المرجئة؟ قال: «قوم يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل»، ورواه في مسند الروياني، ورواه السيوطي في جامع الأحاديث وأفاد أنه رواه الحاكم في التاريخ، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال، وفي بحار الأنوار للمجلسي روى جماعة من علماء الإسلام عن نبيهم ÷ أنه قال: «لعنت القدرية على لسان سبعين نبياً» قيل: ومن القدرية يا رسول الله؟ فقال: «قوم يزعمون أن الله سبحانه قدر عليهم المعاصي وعذبهم عليها».

(٢) رواه المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في الشافي، وذكره في الإصباح على المصباح، والاحتراس، وفي كتاب العقائد الإسلامية، ورواه المجلسي في بحار الأنوار، وعزاه إلى صاحب الفائق.