(فصل): [والملائكة $ أفضل من الأنبياء $]
  عشر»، ذكره الإمام المهدي # في الغايات. قال: ومتأخرو أصحابنا أنكروا ذلك وقالوا: الخبر آحادي.
  قال الإمام (المهدي # والبصرية وهو ظاهر كلام القاسم #: ويَصِحُّ أن يكون النبيءُ نبيئاً في المهد) أي: وقت الطفولة، والمهد: الفراش الذي يُمهد أي: يُبسط للصبي، قالوا: لقوله تعالى: {وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} وظاهر الآية أنه نبيء في تلك الحال.
  وقال أبو القاسم (البلخي: لا يصح) أن يكون النبيءُ نبيئًا في المهد؛ لأن الطفولية(١) مُنَفِّرة عنه، قال: وأما كلام عيسى # فإنما كان إرهاصاً لنبوَّته بعد تكليفه، كقتل عصا موسى للتنِّين وقت رعيه لغنم شعيب @.
  قال #: (قلت: وهو الأقرب؛ لأن النبوَّة تكليف، ولا تكليف على من في المهد؛ لعدم التمييز والقدرة، إلَّا أن يجعلهما الله له فلا بأس بذلك؛ لأن الله على كل شيءٍ قدير).
  وأما كلام عيسى # فإنما كان في تلك الحال؛ لبراءة مريم [&(٢)] من الريب، ثم رجع إلى حال الأطفال حتى بلغ وقت تكلمهم فتكلم، فلما كَمُلَ عقلُه بُعث رسولاً.
  ومثل هذا ذكره الإمام القاسم بن علي العياني @ والزمخشري وغيرهما.
(فصل): [والملائكة $ أفضل من الأنبياء $]
  (والملائكة À أفضل من الأنبياء $) على معنى: أن ثواب أدنى مَلَكٍ أكثر من ثواب أفضل الأنبياء، وهذا هو قول أهل البيت $ وشيعتهم والمعتزلة.
  وقالت (الأشعرية وغيرهم: بل الأنبياء أفضل) من الملائكة.
(١) في الأصل و (ب): الطفولة. وما أثبتناه من (أ).
(٢) ساقط من الأصل و (أ). وثابت في (ب).