عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [في الكتاب وهو القرآن]

صفحة 62 - الجزء 2

  وقال الهادي #: وفي ذلك ما حدثني أبي عن أبيه أنه قال: قرأت مصحف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ¥. عند عجوز مُسِنَّةٍ⁣(⁣١) من ولد الحسين بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ فوجدته مكتوباً أجزاء بخطوط مختلفة في أسفل جزءٍ منها: وكتب علي بن أبي طالب، وفي أسفل آخر: وكتب سلمان⁣(⁣٢)


= القرآن عند الأئمة $ وما في المصاحف بعضه وجمع أمير المؤمنين ~ كما أنزل بعد الرسول ÷ وأخرج إلى الصحابة المنافقين فلم يقبلوا منه وهم قصدوا لجمعه في زمن عمر وعثمان ... إلى قوله: والأخبار من طريق الخاصة والعامة في النقص والتغيير متواترة، والعقل يحكم بأنه إذا كان القرآن متفرقاً منتشراً عند الناس وتصدى غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملاً موافقاً للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف وتلاوته حتى يظهر القائم #، وهذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت $، وأكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص والتغيير، وسيأتي كثير منها ... إلخ كلامه.

(١) الذي يظهر من كتب الأئمة أن عقب زيد بن الحسن من ولده الحسن بن زيد بن الحسن، وليس لزيد بن الحسن ولد غيره وهو السبط السادس من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب À وهم اثنا عشر سبطاً من ولد الحسين بن علي ستة ومن ولد الحسن بن علي ستة: خمسة أولاد الحسن الرضا بن الحسن السبط، والسادس الحسن بن زيد بن الحسن، وستة من أولاد الحسين بن علي وهم أولاد علي بن الحسين سيد العابدين كما روى لك الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة @، وهذه الشريفة رضوان الله عليها قد ذكر السيد العلامة أحمد بن عبدالله بن الوزير أنها من ذرية الحسن بن زيد بن الحسن، وكذلك السيد العلامة محمد بن الإمام المتوكل على الله عبدالله بن علي بن الحسين بن الإمام عز الدين بن الحسن # في مشجره الجامع، ولعل في نسبتها إلى الحسين بن زيد بن الحسن وهماً من أهل النقل عن الإمام الهادي ~ فإنه على ما ذكرت لك ليس لزيد بن الحسن ذرية إلا من ولده الحسن بن زيد الأكبر صلوات الله وسلامه عليهم. تمت كاتبه مجدالدين بن محمد المؤيدي ثبته الله تعالى آمين. تمت من هامش (أ) بلفظه.

(٢) سلمان الخير، أبو عبد الله، مولى رسول الله ÷، كان من شيعة علي # وخاصته. وكان إذا قيل: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان ابن الإسلام. روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «لو كان الدين في الثريا لناله سلمان».

و روي عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله ÷ ينفرد به بالليل، حتى كاد يغلبنا على رسول الله ÷، وروي أن رسول الله ÷ قال: «أمرني ربي بحب أربعة، وأخبرني =