عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [ولا تثبت الإمامة لأحد من الناس إلا بدليل شرعي]

صفحة 158 - الجزء 2

  وقال أهل البيت $: النص الخفي في أمير المؤمنين #، والدعوة والخروج ممن صَلُحَ من أولاده. قال: وهذا هو الحق.

  ومعنى كون النص جليًّا: أنه يُعلم قصد النبي ÷ فيه ضرورة.

  ومعنى كونه خفياً: أنه لا يُعلم المراد منه إلَّا بالنظر. انتهى.

  وقوله - أي: القرشي -: «النص الخفي في أمير المؤمنين #» غير واضح فإن الحق أن النص فيه # جليٌّ واضح.

  ثم إن النص في اصطلاح أهل الأصول لا يُطلق إلَّا على الجلي، ثم ولو فرضنا أنه خفي فإنه بعد وجوب معرفة إمامته # على كل مكلف عند العترة $ جميعاً وشيعتهم يستوي فيه العلم الضروري والاستدلالي فيما يترتب عليهما كمعرفة الباري تعالى.

  وإدخاله للصالحية مع المعتزلة في قولهم بالعقد والاختيار - غير صحيح؛ لأن الصالحية فرقة من الزيدية لا يجعلون الإمامة بالعقد والاختيار ولا يجعلونها في قريش كافة.

  قال في الجزء الثاني من المحيط ما لفظه: وذهبت الجريرية من أصحاب زيد بن علي # - وهم أصحاب سليمان بن جرير - إلى أن بيعة أبي بكر وعمر كانت خطأً، إلَّا أنهما لا يستحقان اسم الفسق من قبيل التأويل، وأنَّ الأُمة تركت الصلاح في ذلك، ولم يتبرؤوا من أبي بكر وعمر ولم يتولوا أيضاً، وتبرؤوا من عثمان.

  وقالت البترية - وهم أصحاب كثير الأبتر بن الحسن بن صالح بن حي -: إن عليًّا # أفضل الأمة بعد نبيئها وأولاهم بسياستها، وإنه لو امتنع من بيعتهما وحاربهما لكان يحل له دماؤهما، ولَمَّا لم يمتنع من بيعتهما فهي بيعة محمودة، وتوقفوا في أمر عثمان. انتهى.

  وقال الإمام أحمد بن سليمان # في كتاب (حقائق المعرفة) ما لفظه: فقال أبو الجارود ومن قال بقوله من الزيدية: علي وصيُّ رسول الله ÷ والإمام