[بيان من هو الإمام بعد رسول الله ÷ بلا فصل]
  يا أول المؤمنين كلهم ... وسيد الأوصياء من آدم
  قد فُزْتَ بالنيل يا أبا حسن ... إذ جادت الكف منك بالخاتم
  فالجود فرعٌ وأنت مَغْرِسُهُ ... وأنتمْ سادةٌ لذا العالم
  فعندها هبط جبريل بالآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ...} الآية.
  وعن أبي ذر الغفاري وفي روايته قال: بينما عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله ÷ إذ أقبل رجل مُتَعَمِّم(١) بعمامةٍ فجعل ابن عباس لا يقول: قال رسول الله ÷ إلَّا قال الرجل: قال رسول الله ÷، فقال ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال: يا أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جُنْدُبُ بن جَنَادة البدري أبو ذر الغفاري، سمعت النبي ÷ بهاتين وإلَّا فَصُمَّتا، ورأيته بهاتين وإلَّا فَعمِيَتَا، وهو يقول: «علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصورٌ من نصره، مخذول من خذله»(٢)، أما إني صليت مع رسول الله ÷ يوماً من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في
(١) في (ب): ملثم.
(٢) رواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في الرسالة النافعة نقلاً عن تفسير الثعلبي، وكذلك الإمام الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين، ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين بدون ذكر أوله. ورواه كاملاً الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، ورواه الرازي في تفسيره عن أبي ذر من قوله: صليت مع رسول الله ÷ ... إلخ، ورواه النيسابوري في تفسيره مثل رواية الرازي، وروى محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن أسماء بنت عميس من جملة رواية فيها: «اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى ... إلخ» وروى حديث أسماء ابن عساكر في تاريخ دمشق، وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أسماء بنت عميس ... إلخ، وروى دعاء رسول الله ÷ الإمام الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين من مناشدة علي # يوم الشورى بلفظ: قال: فهل فيكم أحد قال له رسول الله ÷: «اللهم إني أقول كما قال عبدك موسى: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي» غيري؟ قالوا: اللهم لا.