[أسباب الكفر وأنواعه]
  العلة، مثاله: ما نقوله من كفر المجبرة من أنَّا قد علمنا يقيناً أن من وصف الله سبحانه بأنه ظالم فقد كفر وأجمعت الأمة على كفره، ثم نظرنا في علة كفره بطريقة السبر فلم نجد له علة إلَّا كونه أضاف وجود الظلم إليه، فقسنا عليه مَنْ وَصَفَهُ بكونه مُوجداً للظلم لحصول تلك العلة، ولذلك أمثلة كثيرة، هذا أجلاها.
  وقد اختلف العلماء في صحة الاستدلال به على الإكفار والتفسيق فالذي عليه أكثر الشيوخ كأبي علي وأبي هاشم والقاضي وغيرهم وأكثر فقهاء أهل البيت $: أنه يصح الاستدلال بهذه الطريقة على الإكفار والتفسيق، والذين امتنعوا من الإكفار لأهل القبلة منعوا من ذلك. انتهى.
[أسباب الكفر وأنواعه]
  واعلم أن الأسباب المُوجبة للكفر أربعة:
  الأول منها: أفعال القلوب، وهي تشمل الاعتقاد والعزم، كأن يعتقد نفي الصانع، أو أنَّ معه ثانياً، أو أنه غير قادر، أو غير عالم، أو مُحْدَثٌ، أو يُشبه المُحْدَثَ، أو نحو ذلك، أو يعتقد كذب الرسل فيما جاؤوا به، أو يعتقد أن لا بعث ولا نشور ولا جنة ولا نار أو نحو ذلك، أو يعزم على ذلك.
  الثاني: أفعال الجوارح، كعبادة الأصنام، وقتل الأنبياء، والاستخفاف بهم، ونحو ذلك.
  الثالث: الأقوال، كإظهار كلمة الكفر بأن ينطق بأن الله ثالثُ ثلاثةٍ، أو يَسُبَّ الله، أو يَسُبَّ الأنبياء، أو نحو ذلك.
  الرابع: ما هو من قبيل الترك، كأنْ لا يعرف الله، أو لا يُقِرّ بلسانه، أو لا يُهاجر من دار الكفر حيث لا عذر، أو نحو ذلك.
  قال الإمام المهدي #: وقالت الكرامية: لا كفر بفعل القلب حتى ينضم إليه غيره من قول كتكذيب النبي ÷، أو فعلٍ كالسجود لغير الله.