(باب: والقيامة)
  وهو) أي: الناقور في اللغة (آلة نحو الطبل) المعروف (يُنقر فيها لاجتماع القوم) و (عند نهوض الجيش) أي: ليجتمعوا.
  وقال الهادي #: والناقور: علامة من الله يجعلها في يوم الدين تكون ظاهرة في موضع حشر العالمين، يستدل الخلق أجمعون بها على الموضع الذي يقصِدُون من موضع الحشر الذي إليه يُساقون.
  قال: وقد يمكن أن تكون هذه العلامة نوراً يسطع في ذلك الموضع يمكن أن تكون تلك العلامة أصواتاً(١) من دعاة من الملائكة، يدعون الناس إلى ذلك المكان، فينتقر الناس موضع الحشر بذلك الدعاء ... إلى آخر كلامه #.
  (وقيل: بل) الناقور (هو القرن) الذي سبق ذكره.
  (لنا) عليهم (ما مَرَّ) من أنه لا دليل عليه.
(باب: والقيامة)
  (والقيامة) التي ذكرها الله سبحانه في كتابه في غير موضع هي (اسم لوقت البعث والنشور) أي: بعث الخلائق من قبورهم ونشرهم، أي: خروجهم منها، (و) اسم لوقت (الحساب والجزاء) للخلق على أعمالهم، فيوم القيامة اسم لهذه الأشياء، والقيامة: قيامها وحصولها.
  قال الهادي #: يوم القيامة يوم جعله الله سبحانه وقتاً لحشره، وحيناً لبعثه ونشره، أبَانَ فيه وعيده ووعده، وأبان فيه ما حتم مِنْ حُكْمه، أنصف فيه المظلوم، وأظهر فيه الحق ... إلى آخر كلامه #.
  (ووجه حسنه حصول العلم البت) أي: العلم القاطع الذي لا شَكَّ [فيه(٢)] يعتريه (للمكلفين) من المقرين والجاحدين (بالله تعالى) وصدق وعده
(١) في (أ): «أصوات» بدون ألف، وعليها في الهامش حاشية قال فيها: هي خبر تكون وقد ثبتت في نسخ بلا ألف، ويمكن حملها على لغة ربيعة في الوقف على المنصوب بلا ألف، والله أعلم. تمت كاتبها عفا الله عنه مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم.
(٢) ساقط من (أ، ب).