عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[الخاتمة]

صفحة 422 - الجزء 2

  الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى ٢٣]، وذوو القربى هم عترته ÷؛ لما تقدم من الأدلة على ذلك.

  (وآية التطهير) وهي قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}⁣[الأحزاب ٣٣] وقد مَرَّ ذكرها وكون المراد بها العترة $.

  (وآية المباهلة)⁣(⁣١) وهي قوله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}⁣[آل عمران ٦١].

  ووجه دلالتها: أنه ÷ لمَّا لم يخرج لمباهلة نصارى نجران إلَّا بعلي وفاطمة والحسنين $ عَلِمْنَا أنهم المرادون بالأبناء والنساء والأنفس، وقد قرنهم ÷ بنفسه فكان حكمهم في هذه [المرتبة⁣(⁣٢)] الجليلة الشريفة وهي الابتهال والدعاء إلى الله سبحانه بهلاك الكاذب ولعنته - حكمه ÷ وهو رأس الناجين يوم القيامة، (وغيرها) أي: غير هذه الآيات [و⁣(⁣٣)] قد تقدم ذكر


(١) آية المباهلة: رواها من المفسرين الطبري في تفسيره، والواحدي في أسباب النزول، وابن أبي حاتم في تفسيره، وأبو السعود في تفسيره، والبغوي في تفسيره، والرازي في تفسيره، والخازن في تفسيره، وابن كثير في تفسيره، وأبو حيان في تفسيره البحر المحيط، والسيوطي في الدر المنثور، وعبدالرزاق في تفسيره، والقرطبي في تفسيره، والثعلبي في تفسيره، والنيسابوري في تفسيره، ورواه مسلم في صحيحه، والترمذي في سننه وصححه هو والألباني، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأحمد بن حنبل في مسنده، والبيهقي في سننه، والطحاوي في مشكل الآثار، وأبو نعيم في دلائل النبوة، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن كثير في البداية والنهاية، واليعقوبي في تاريخه، والطبري في ذخائر العقبى، والزرندي في نظم درر السمطين، وابن الأثير في جامع الأصول، والخطيب في المتفق والمفترق، والقاضي عياض في الشفاء، والبلاذري في فتوح البلدان، وصححه ابن تيمية في منهاج السنة، ورواه التبريزي في مشكاة المصابيح، وصححه الألباني وغيرهم.

(٢) في (أ): الرتبة.

(٣) مثبت من (أ).