عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [في الكتاب وهو القرآن]

صفحة 49 - الجزء 2

(فصل:) [في الكتاب وهو القرآن]

  (فالكتاب) الذي سبق ذكره، وهو الأول من الأدلة: (هو القرآن) سُمِّي قرآناً من الجمع والضَّمِّ؛ لأنه آيٌ مجموعة (وهو المتواترة تلاوته) بين المسلمين.

  (وخالف كثير من كون البسملة في أوائل السور قرآناً) وهم بعض السلف من الصحابة وقُرَّاء المدينة والبصرة والشام وفقهاؤها وأبو حنيفة ومالك⁣(⁣١) والثوري⁣(⁣٢) والأوزاعي⁣(⁣٣)، قالوا: وإنما أتي بها للفصل والتبرك عملاً بقوله ÷: «كل أمرٍ ذي بالٍ لم يُبدأ في أوله باسم الله فهو أجذم». وقيل: «أبتر»، وقيل: «خداج».

  قال جار الله: ولذلك لا يُجهر بها عندهم في الصلاة.

  وقال في التيسير في معرفة القراءات السبع ما لفظه: اختلفوا في [البسملة]⁣(⁣٤)


(١) مالك بن أنس الأصبحي أبو عبدالله، فقيه دار الهجرة، ولي آل محمد $، المبايع للإمام المهدي لدين الله محمد بن عبدالله النفس الزكية #، والمفتي بالخروج معه. (لوامع الأنوار). وفي الثمرات: مالك بن أنس بن مالك بن أبي عمرو بن الحارث الأصبحي، أبو عبدالله المدني صاحب الموطأ، أحد الأعلام، وإمام دار الهجرة، ضرب بالسياط مائة وسبعين سوطاً وسببه أنه قيل: إنه لا يرى بيعة الظلمة، وبعدها لزم بيته عشرين سنة، وترك الجمعة والجماعة. توفي صبيحة أربع عشرة من ربيع الأول سنة ١٧٩ هـ وقيل: في صفر تلك السنة. قال الواقدي: مات وهو ابن سبعين سنة، وحمل به في البطن ثلاث سنين. تمت باختصار).

(٢) عالم الشيعة الزيدية ورباني الأمة المحمدية، سفيان بن سعيد الثوري أبو عبدالله، المتوفى سنة إحدى وستين ومائة. لما قتل الإمام إبراهيم بن عبدالله # قال: ما أظن الصلاة تقبل إلا أن فعلها خير من تركها، وكان يقول: حب بني فاطمة والجزع لهم مما هم عليه من الخوف والقتل يبكي من في قلبه شيء من الإيمان. وكونه من خلصان الزيدية معلوم بين علماء البرية، وكان من خواص الإمام عيسى بن زيد بن علي $. (لوامع الأنوار باختصار).

(٣) عبدالرحمن بن عمرو بن محمد الأوزاعي، من قبيلة الأوزاع، أبو عمرو، إمام الديار الشامية في الفقه والزهد، ولد في بعلبك (٨٨ هـ)، ونشأ في البقاع، وسكن بيروت وتوفي بها (١٥٧ هـ). (الأعلام للزركلي باختصار).

(٤) في الأصل: «التسمية»، وما أثبتناه من (أ، ب).