أمالي السيد ظفر،

ظفر بن داعي العمري (المتوفى: 500 هـ)

نص الكتاب

صفحة 15 - الجزء 1

  الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً}⁣[الفرقان: ٦٣] {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}⁣[الفرقان: ٧٢]، و {يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَاماً}⁣[الفرقان: ٦٤]، ويقولون للناس حسناً.

  يابن مسعود، والذي بعثني بالحق إن هؤلاء الصابرون.

  يابن مسعود، من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه، النور إذا وقع في القلب انشرح وانفسح، وعلامته التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزول الموت.

  يابن مسعود، من زهد في الدنيا قصر أمله، ورفضها وتركها لأهلها، قال الله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}⁣[هود: ٧] أيكم أزهد في الدنيا وأتركها فإنها دار غرور، ودار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له.