نص الكتاب
  يابن مسعود أحقر الناس من طلب الدنيا، قال الله ø: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ} إلى قوله: {عَذَابٌ شَدِيدٌ}[الحديد: ٢٠]، قال الله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}[مريم: ١٢] يعني الزهد في الدنيا، قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ١٨ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}[الأعلى: ١٨ - ١٩] قال الله تعالى لموسى #: لم يتزين المتزينون بزينة أحسن ولا أحب إليَّ مثل الزهد، وقال: يا موسى، إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل: مرحباً بشعار الصالحين، وإذا رأيت الغنى مقبلاً، فقل: ذنب عجلت عقوبته.
  يابن مسعود، من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار لها عن المحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، ومن ترقب الموت سارع في الخيرات.
  يابن مسعود، إن موسى المصطفى بالكلام