مقدمة التحقيق
مقدمة التحقيق
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين وعلى آله الطاهرين، حرّاس العقيدة وحماة الدين، وبعد:
  فإن للسنة النبوية المطهرة مكانتها المتميّزة، ومنزلتها الأكيدة في قلوب المسلمين قاطبة، لأنها المصدر الثاني من مصادر التشريع، والمنهج السامي من مناهج التبليغ.
  وقد تفنن العلماء في خدمتها حفظاً، وجمعاً، وتأليفاً، وتصحيحاً، وترتيباً، وتدقيقاً.
  ومن أهم الجوانب التي أولوها اهتمامهم، وجعلوها من ميادين سباقهم، جانب جمع الأربعينات المختلفة، من الأحاديث النبوية الشريفة في مختلف الفنون والأبواب، تسهيلاً للطالبين، ورغبة في ثواب رب العالمين، حيث ورد عن رسوله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين: «من حفظ على أمتي أربعين حديثاً لقي الله يوم القيامة فقيهاً