كتاب الوقف
كتاب الوقف
  قال # في جوابه للسائل عن الوقف:
  الكلام في الوقف مبني(١) على أمور:
  أحدها: معرفة الوقف في نفسه وما حقيقته.
  والثاني: الدليل على جوازه.
  والثالث: الكلام في أنواعه.
  والرابع: الكلام في أحكامه.
  أما الوقف: فهو الحبس من التصرف على الوجوه المعتادة، ومنه الوقوف عن السير.
  والوقف في الإعراب: المنع من(٢) الحركات، ويقال: وقف دابته في موضع كذا، ثم صار بالنقل الوقف على غرض الواقف سواء كان في طاعة أو معصية، ثم صار بالشرع يفيد حبساً مخصوصاً على وجه مخصوص على وجه القربة إلى الله تعالى، وما خالف ذلك فليس بوقف في لسان الشرع.
  وأما الدليل على جوازه فقول النبي ÷: «إن خالداً حبس أدراعه وأفراسه في سبيل الله» فأسقط عنها الصدقة بذلك وصارت ملكاً لله تعالى،
(١) في (ب): ينبني.
(٢) في (ب): عن.