[بعض ما ورد عن أولاد الحسين في إمامة زيد #]
  رأي أولاد الحسن $، قد روينا بالأسناد الموثوق به إلى عبدالله بن الحسن #، وهو الكامل في آل الرسول ÷ حتى أنه كان يُقال من أفصح الناس؟ فيقال: عبدالله بن الحسن، فيقال: من أصبح الناس؟ فيقال: عبدالله بن الحسن، فيقال: من أعلم الناس؟ فيقال: عبدالله بن الحسن، فيقال: من أحلم الناس؟ فيقال: عبدالله بن الحسن.
  وكان جميع أهل عصره لا يعدلون به من أهل بيت النبي ÷ أحداً، فكان يختصهم هو وزيد بن علي @ في أوقاف علي ~، فإذا فرغا من خصمتهما، وقاما إلى دابتيهما وثب عبدالله بن الحسن فلزم ركابه وسوَّى ثيابه، فيعرف الناس بذلك تفضيله له على نفسه(١).
  وروينا بالإسناد الموثوق به إلى المرشد بالله #: رفعه إلى علي بن عثمان قال: سألت علي بن عبدالله بن الحسين(٢)، [قلت:](٣) جعلت لك الفداء أكان جعفر إماماً؟ قال: نعم في الحلال والحرام، قال: فقلت: فكان زيد إماماً؟ قال: أي والله إمامنا، وإمام جعفر(٤).
  ومما رويناه بالإسناد إلى الحسين بن علي بن الحسين(٥) الذي يقال له الحليم
(١) انظر أمالي أبي طالب ص ٨٢ ط ١.
(٢) علي بن عبدالله بن الحسين: في الأمالي الإثنينية: علي بن عبيدالله بن الحسين، وهنا: علي بن عبدالله.
(٣) زيادة في (ب).
(٤) الحديث في الأمالي الإثنينية خ ص ٣٠٦.
(٥) الحسين بن علي بن الحسين: شقيق الإمام زيد بن علي #، وأحد أنصاره المؤيدين لثورته، كان من مفاخر الأسرة النبوية، ورجال العلم روى الحديث عن أبيه وإخوته، وروى عنه أولاده، وكان حليماً أواها، قال فيه الباقر: «أما الحسين فحليم يمشي على الأرض هوناً وإذا =