[بعض ما ورد عن أولاد الحسين في إمامة زيد #]
  $ قال: سمعت أبي علي بن الحسين @ يقول: من دعى إلى الحق فأجاب إلى ذلك الداعي الذي دعاه إلى الحق، فقد نصر الله ونصر رسوله، ونصر الداعي الذي دعاه إلى الحق، ونصر الحق، وكفى بها شهادة للداعي والمجيب، قال الحسين بن علي بن الحسين: وكان أخي زيد بن علي قائلاً بالحق، داعياً إلى الحق، ناصراً للحق [جاهداً](١)، جاهد والله أعداء الله، وأعداء رسوله، واستشهد على ذلك(٢).
  فهذا كما ترى شهادة أفاضل آل الحسين $ لزيد بن علي # بالإمامة، فكيف يدعي الجهال لهم ما لم يدعوا لأنفسهم لولا الخذلان، نعوذ بالله منه.
= خاطبه الجاهلون قال: سلاماً» وكان شديد الخوف من الله حتى قيل فيه: كأنه أدخل النار وأخرج منها لشدة خوفه، وقال عيسى بن زيد: «كنت أرى الحسين بن علي بن الحسين يدعو فكنت أقول لايضع يده حتى يستجاب له في الخلق أجمعين» توفي | سنة ٧٤ هـ في المدينة، ودفن في البقيع جوار أبيه وأخيه الباقر $، قال مخاطباً أهل الكوفة بعد مقتل أخيه الإمام زيد: «لما نزل بين ظهرانيكم ياأهل الكوفة بذلتم له النصرة وأعطيتموه الطاعة، وعاهدتموه على ذلك قام داعياً إلى الله وإلى كتاب الله والجهاد في سبيله وبذل المجهود من نفسه، فمن وفى له ونصره كان ناصراً لله، ومن نصر الله في الدنيا نصره الله في الآخرة، وأحلف بالله إن الخاذل لزيد بن علي كالخاذل للحسين بن علي، وأقسم بالله لقد مضى زيد شهيداً ومضى والله أصحابه شهداء». وكان من دعائه على من فرط في أخيه زيد: «اللهم إن هشام من رضي بصلب زيد فاسلبه ملكه، وأن يوسفاً أحرق زيداً فسلط عليه من لايرحمه، اللهم أحرق هشاماً في حياته إن شئت وإلا فأحرقه بعد موته».
قال عبدالله بن الحسين بن علي: رأيت هشاماً محرقاً، مقطعاً على كل باب يد أو رجل أو قطعة منه فقلت: يا أباه أوافقت ليلة القدر؟ قال: لا، بل صمت ثلاثة أيام من رجب، وثلاثة أيام من شعبان ورمضان، وأصوم الأربعاء والخميس والجمعة من كل شهر، ثم أدعوا الله عقبهما بعد صلاة العصر حتى أصلي المغرب.
انظر معجم أصحاب الإمام زيد «تحت الطبع»، تسمية من روى عن الإمام زيد من التابعين لأبي عبدالله العلوي «تحت الطبع»، طبقات الزيدية خ، تهذيب الكمال ٦/ ٣٩٥.
(١) سقط من (ج).
(٢) الحديث في الأمالي الإثنينية ص ٣٠٥ من الخطية.