[كلامهم في الغيبة والرد عليه]
  خارجة، عن عامر بن عثمان(١)، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبدالله #، عن آبائه $، قال: زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين ~ فركب هو وابناه الحسن والحسين @ فمرَّ بثقيف(٢)، فقالوا: قد جاء أمير المؤمنين علي يرد الماء، فقال أمير المؤمنين [علي(٣)] #: أما والله لأقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليبعثنَّ الله رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبنَّ عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة(٤).
  وروى بإسناده إلى عمرو بن سعد، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، أنه قال يوماً لحذيفة بن اليمان: (يا حذيفة، لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا، وإن من العلم صعباً شديداً محمله لو حملته الجبال(٥) عجزت عن حمله، إن علمنا أهل البيت سينكر ويبطل ويقتل راويته(٦)، ويساء إلى من يتلوه بغياً وحسداً لما فضَّل الله به عترة الوصي وصي النبي ÷، يا ابن اليمان، إن النبي ÷ تفل في فمي وأمرَّ يده على صدري، وقال: «اللهم، اعطِ خليفتي ووصيي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأبا ابنيَّ(٧) ووليي وناصري على عدوك وعدوي، ومفرج الكرب عن وجهي ما أعطيت آدم من
(١) في كتاب الغيبة: علي بن عثمان.
(٢) في (ج): بثقيف، وهو الأصح كما في كتاب الغيبة، وفي (أ، وب): فمر شقيف.
(٣) زيادة في (ج).
(٤) الحديث في كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني ص ١٤٠ باب (١٠) ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر.
(٥) في (ج): الجهال.
(٦) في (ج): راويه، وفي كتاب الغيبة: وتقتل رواته.
(٧) في كتاب الغيبة: وأمانتي.