العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كلامهم في الغيبة والرد عليه]

صفحة 227 - الجزء 1

  خارجة، عن عامر بن عثمان⁣(⁣١)، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبدالله #، عن آبائه $، قال: زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين ~ فركب هو وابناه الحسن والحسين @ فمرَّ بثقيف⁣(⁣٢)، فقالوا: قد جاء أمير المؤمنين علي يرد الماء، فقال أمير المؤمنين [علي⁣(⁣٣)] #: أما والله لأقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليبعثنَّ الله رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبنَّ عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة⁣(⁣٤).

  وروى بإسناده إلى عمرو بن سعد، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، أنه قال يوماً لحذيفة بن اليمان: (يا حذيفة، لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا، وإن من العلم صعباً شديداً محمله لو حملته الجبال⁣(⁣٥) عجزت عن حمله، إن علمنا أهل البيت سينكر ويبطل ويقتل راويته⁣(⁣٦)، ويساء إلى من يتلوه بغياً وحسداً لما فضَّل الله به عترة الوصي وصي النبي ÷، يا ابن اليمان، إن النبي ÷ تفل في فمي وأمرَّ يده على صدري، وقال: «اللهم، اعطِ خليفتي ووصيي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأبا ابنيَّ⁣(⁣٧) ووليي وناصري على عدوك وعدوي، ومفرج الكرب عن وجهي ما أعطيت آدم من


(١) في كتاب الغيبة: علي بن عثمان.

(٢) في (ج): بثقيف، وهو الأصح كما في كتاب الغيبة، وفي (أ، وب): فمر شقيف.

(٣) زيادة في (ج).

(٤) الحديث في كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني ص ١٤٠ باب (١٠) ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر.

(٥) في (ج): الجهال.

(٦) في (ج): راويه، وفي كتاب الغيبة: وتقتل رواته.

(٧) في كتاب الغيبة: وأمانتي.