العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كلامهم في الغيبة والرد عليه]

صفحة 268 - الجزء 1

  وأعتذره من الحضور معه لضعفه وسنه، وأمر ابنيه عبدالله، ومحمداً⁣(⁣١) بالقتال بين يديه فكان أول قتيل من المسودة الفجرة قتل بين يديه اشتركا في قتله، وكان رأي من ادعت الإمامية إمامته من ولد الحسين $ رأيهم رأي أئمة الزيدية من لدن زيد # إلى آخر الأئمة $، قد روينا من كتاب [المحيط بالإمامة] مارفعه راويه إلى أبي خالد الواسطي، قال: أتينا جعفر بن محمد # ببارق إذ هو جالس على رحل يجمعه بكفه، فسلمنا عليه [ألطف سلام]⁣(⁣٢)، فقلت له: جعلت لك الفداء، ماتقول في زيد؟ قال: عمي، قلت: نعم، فنكس رأسه يبكي طويلاً ثم رفع رأسه، ومسح⁣(⁣٣) عن عينيه، ثم قال: خرج عمي - والله - على الفطرة ثلاثاً فمن أحبني فليخرج بخروج عمي، والله ما خَلَّف عمي فينا لدين، ولا دنيا خيراً منه⁣(⁣٤).

  ورفع بإسناده إلى عبيدالله⁣(⁣٥) بن داهر، عن أبيه، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد قال: ذكر زيد بن علي # فقال: | عمي كان - والله - سيدنا والله ماترك فينا للدنيا، ولا للآخرة مثله⁣(⁣٦).

  ورفع إلى عمر هو ابن عابد قال: كنت عند أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه⁣(⁣٧) السلام فذكرنا زيد بن علي @ فقال: رحم اللَّه عمي، رحم اللَّه عمي، خرج على ماخرج آباؤه، وددت أني استطعت أن أصنع كما صنع عمي فأكون


(١) في (ج): وموسى.

(٢) في (ب، وج): بألطف السلام.

(٣) في (ج): فمسح.

(٤) الحديث في كتاب المحيط بالإمامة مخطوط.

(٥) في (ج): عبدالله.

(٦) الحديث في كتاب المحيط بالإمامة (تحت الطبع بتحقيق الأخ/عبدالله الشاذلي).

(٧) في (ج): $.